توقع الكاتب العسكري
الإسرائيلي إيتاي بلومنتال، أن أي رد محتمل من قطر على الغارة الإسرائيلية الأخيرة
في الدوحة سيكون محدودا وينفذ عبر الطائرات الحربية، نظرًا لعدم امتلاك الدوحة لصواريخ
باليستية.
وأضاف بلومنتال عبر
قناة "كان 11" العبرية، أن هذه الضربات قد تمر عبر أجواء السعودية والأردن
لضمان فعالية الرد وتقليل المخاطر على الأراضي القطرية، مشددًا على أن الهدف الرئيس
هو إرسال رسالة ردع لإسرائيل بعد الغارة الأخيرة.
وأشار المحلل إلى أن
تنفيذ أي رد يعتمد على تقييم دقيق للموقف وتنسيق مستمر مع الشركاء الإقليميين، مع متابعة
دقيقة لموقف الولايات المتحدة لتجنب أي تصعيد غير محسوب.
ويأتي هذا التقدير
بعد تصريحات رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أكد في مقابلة مع شبكة "السي
إن إن" أن بلاده سترد على الهجوم الإسرائيلي، مشددًا على أن التفاصيل لا تزال
قيد النقاش مع شركاء الدوحة الإقليميين.
وأكد رئيس الوزراء
القطري أن بلاده لم تهدد
الاحتلال الإسرائيلي أو شعبها، وقال: "نتنياهو يدعي دائما
أننا مهددون، بينما نحن نحمي دولنا وشعوبنا، لا أحد من دولنا هدد إسرائيل أو شعبها،
فلماذا يدّعي أنه رجل السلام؟ نحن في لحظة حرجة في الشرق الأوسط، وادعاؤه أنه يعيد
تشكيل المنطقة أمر خطير جدًا وغير مقبول بالنسبة لنا".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح بلومنتال أن
تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والتي أعلن فيها استعداد المملكة لدعم أي
رد قطري على الاحتلال الإسرائيلي، تعكس تنسيقًا إقليميًا كاملًا بين الدوحة والرياض
والدول الشريكة الأخرى، بما يعزز قدرة قطر على إرسال رسائل سياسية وعسكرية دقيقة دون
الدخول في مواجهة مفتوحة.
وأكد المحلل أن أي
تحرك قطري محتمل سينفذ بعناية لتجنب أي مواجهة مباشرة، مع التركيز على ردع إسرائيل
سياسياً وعسكريًا، في وقت تتابع فيه واشنطن ودول الخليج التطورات عن كثب، وسط توتر
متصاعد بعد الغارات الأخيرة، في محاولة لموازنة الردع مع تجنب اندلاع صراع إقليمي شامل.
وكانت القيادي في الحركة،
فوزي برهوم، قد أعلن في مؤتمر صحفي، الخميس، أن "جريمة الكيان الصهيوني ليست اعتداء
على سيادة دولة قطر فحسب بل هي إعلان همجي وإعلان حرب على كل دولنا العربية والإسلامية".
مشددا على أن "الكيان الصهيوني يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر.