هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التصريحات الأولى للبابا الجديد عن الجزائر مفاجئة حقا، تنبش في "موضة" التنقيب عن التاريخ الجاهلي للمناطق، كما هو الحال في الدراسات الفرعونية في مصر، وتتجاهل معاناة البشرية، وهي من صميم الرسالة السماوية للكنيسة في العالم كما تأخذ هي على عاتقها. لم تكن هنالك جزائر في القرون الأولى للميلاد، بل مناطق يعيش فيها البربر معتقدين بـالأريوسية، التي عدتها الكنيسة بعد مؤتمر نيقية هرطقة، أي أن هذه العقيدة مهدت لقبول هؤلاء السكان الإسلام بعد البعثة المحمدية للتشابه بين الإيمانين.
أجرى وفد إماراتي رفيع بقيادة وزير الدولة في وزارة الخارجية، شخبوط بن نهيان آل نهيان، جولة مكوكية إلى دول الساحل، شملت مالي والنيجر، في خطوة وصفتها مصادر جزائرية بأنها محاولة "لاستثمار التوترات الجيوسياسية وتغذية النزاعات" في منطقة تعيش مرحلة انتقالية هشة.
رست المدمّرة الأمريكية "USS FORREST SHERMAN (DDG-98)"، وهي واحدة من المدمرات المتطورة التابعة للأسطول الأمريكي، بميناء الجزائر في زيارة تمتد إلى غاية 20 أيار / مايو 2025. وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ تمرين بحري مشترك من نوع "PASSEX"، يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون العملياتي بين القوات البحرية الجزائرية ونظيرتها الأمريكية.
أعلنت الجزائر أن السلطات المختصة اكتشفت نفقا يمتد من الأراضي المغربية إلى داخل الجزائر يستخدم لتهريب المخدرات.
في خطوة تعبّر عن تحوّل عميق في العقيدة الأمنية والسياسية للجزائر، أوصت اللجنة القانونية بالمجلس الشعبي الوطني بالإسراع في تفعيل قانون التعبئة العامة، من خلال بناء ملاجئ وتكييف البنى التحتية، في ظل سياق إقليمي ودولي يتسم بـ"الاضطراب والاستهداف"، وفق تقرير تمهيدي نشرته وسائل إعلام جزائرية محلية.
في الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعم بلاده "الثابت وغير المشروط" للقضية الصحراوية، مؤكدًا استمرار الجزائر في مرافقة ما وصفها بـ"قضية تصفية استعمار" على الساحتين القارية والدولية، في وقت تتسارع فيه وتيرة التحولات الإقليمية بفعل تنامي النفوذ المغربي في الصحراء وتوسع تحالفاته في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، ما يُعمّق من التوترات الجيوسياسية ويجعل من دعم الجزائر للبوليساريو ورقة استراتيجية في صراع إقليمي مفتوح على احتمالات التصعيد.
تواصل العلاقات الفرنسية ـ الجزائرية انحدارها السريع نحو أزمة دبلوماسية عميقة، بعد أن أعلنت الجزائر طرد 15 موظفاً دبلوماسياً فرنسياً، فيما توعّدت باريس بردّ "قوي ومتناسب"، واصفة القرار بأنه "غير مبرر". هذه الخطوة جاءت في أعقاب تصاعد الخلافات بين البلدين، والتي تعود جذورها إلى ملفات تاريخية وسياسية حساسة، كان أبرزها دعم فرنسا لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية.
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية صدور مذكرة توقيف دولية جزائرية بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود المقيم في فرنسا.
الملاحظ، بل المدهش أن الذين يدافعون عن حق بلغيث في التنظيرات (والاختراعات) التاريخية، يرفضون بشكل "هيستيري" معطيات تاريخية وعلمية موثقة عن الأمازيغ و عن شيشنق مثلا (الفرعون الأمازيغي الأصل)، المذكور في "التوراة" والموثق في كتب التاريخ، رغم توافر عناصر "البطولة" التي يفضل أن يروها في خليفة تركي مثلا! الملك شيشنق الذي بسط حكمه في مصر وسيطر حتى على فلسطين وما هي مدينة "القدس" حاليا، وهزم الصهاينة وحطم هيكلهم.
نكرر ما قلناه بأننا لم نجد في موقف الدكتور محمد الأمين بلغيث ما يتعارض أو يناقض هذا الموقف النوفمبري الناصع والساطع والقاطع نصا وروحا كما سنثبت فيما يلي للذين يدعون أنهم من البربر (أو الأمازيغ) سواء كانوا من الهقار أو الأوراس أو غرداية أو بلاد القبائل الزاووية الوطنية المجاهدة التي طبع على أرضها بيان الجهاد الخالد لأعظم ثورة في القرن العشرين التي لقب مفدي زكرياء بشاعرها الأول دون منازع وصاحب نشيدها الوطني الخالد مثل خلود شهدائها في كل أنحاء الوطن من أقصاه إلى أدناه.
في خضم توتر سياسي متصاعد بين الجزائر وباريس، وفي ظل تراكم الخلافات التاريخية والسياسية بين البلدين، جاءت زيارة وفد برلماني فرنسي إلى الجزائر يوم الأربعاء 7 ماي 2025، للمشاركة في إحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، لتشكل محطة دبلوماسية بالغة الرمزية؛ إذ تتقاطع فيها مشاعر الذاكرة الجريحة لدى الجزائريين مع محاولات فرنسية لمد جسور الحوار عبر ما يُعرف بـ"دبلوماسية الذاكرة"، في وقت لا تزال فيه جراح الماضي الاستعماري مفتوحة ومواقف الحاضر مشوبة بالحذر والفتور.
في الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن هذه المناسبة ليست مجرد محطة رمزية في تاريخ الجزائر، بل لحظة حاسمة تستدعي التمسك بالذاكرة الوطنية ورفض كل أشكال التناسي والإنكار لما اقترفته فرنسا الاستعمارية من جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الجزائري، مجدداً العهد على أن الجزائر لن تفرّط في حقها التاريخي ولن تسمح بتحويل ملف الذاكرة إلى ورقة سياسية، بل ستظل وفية لتضحيات الشهداء، ساعية إلى تثبيت السيادة، وإنصاف الضحايا، وحماية ذاكرة الأمة من طمس أو تحريف.
نظّمت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية ندوة دولية رفيعة المستوى حول "جيوسياسية الإرهاب في ظل التحولات العالمية الجديدة"، وذلك في إطار ما وصفته بتعزيز المقاربة الوطنية في مكافحة الإرهاب.
الجزائر قاطعت المناورات العسكرية الأمريكية في المغرب لعدّة أسباب، فيما اعتبرت ذلك تهديداً لأمنها القومي.
تراجع الجزائر تحالفها التقليدي مع روسيا بسبب قلقها من نفوذ موسكو في ليبيا والساحل ودعمها لحفتر، وتتجه نحو تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة. وتواكب هذا التحول بخطط بنية تحتية استراتيجية لتعزيز حضورها الإقليمي ومنافسة المغرب وروسيا في منطقة الساحل.
في وقت تعيش فيه الجزائر سياقاً وطنياً ودولياً مشحوناً، تستعد الحكومة لإحياء الذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945 ببرنامج وطني شامل يستهدف تمجيد الذاكرة الجماعية، وسط تصاعد التوترات مع فرنسا، واستمرار الجدل الداخلي حول الهوية الوطنية، لا سيما بعد اعتقال المؤرخ المعروف الدكتور محمد الأمين بلغيث.