هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الحوار المهيكل هو منتدى تشاوري، بحسب البعثة، يناقش عدد من الملفات الحيوية التي تتعلق بالأزمة الليبية والمختنقات التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن، مثل الحوكمة والأمن وحقوق الإنسان والاقتصاد والمصالحة، وهو بالتالي ليس جهة معنية بتقديم توصيات ملزمة، وأهميته كما تراها البعثة أنه يشرك عددا كبيرا من مكونات المجتمع ويزيد من جرعة الحل الليبي أمام حجم التدخل الخارجي في صناعة الأحداث وتوجيهها.
في لحظات الزنقة يتعمد الحكام الفاشلون اختلاق أزمات وأعداء خارجيين، ومنذ أسابيع وسلاح الجو الأمريكي يقصف كل زورق يمر بمحاذاة الشواطئ الفنزويلية، بزعم أن عصابات تهريب المخدرات الى الولايات المتحدة تتخذ من فنزويلا نقطة انطلاق، وأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو شخصيا يمارس الاتجار في المخدرات، ثم عقد ترامب اجتماعا مع القيادات العسكرية في بلاده لدراسة ضرب فنزويلا في العمق، من منظور أنها الحائط القصير، لكون مادورو، وهو من نوع وفصيلة مدمر ليبيا معمر القذافي، يعشق الكاميرات وظل على مر سنوات طوال يجاهر بمعاداته لأمريكا، ولأنه يفتقر إلى الذكاء وفضيلة الحياء، فقد أصدر ترامب عفوا عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، والذي كان يقبع في سجن أمريكي وعلى رقبته حكم بالسجن لـ 45 سنة، عقب إدانته بالتورط في تهريب أطنان من المخدرات الى السوق الأمريكية.
نور الدين العلوي يكتب: بعد حول من الانتصار؛ من الممكن استخلاص ملامح مسار سياسي لا يقوم على البطولة الفردية ولا على الشعارات الانفعالية، بل على هندسة بطيئة لموازين القوة في الداخل، وعلى إدارة دقيقة لمسافات الإقليم المتشابكة. الهدف هنا ليس تحويل التجربة إلى نجاة معجزة أو سردية انبعاث، بل الوقوف عند ما تحقق فعليا، وما بقي معلقا، ثم النظر إلى العام الثاني لا كتوقع احتفالي بل كسؤال مفتوح حول قابلية هذا المسار للاستمرار
عبد الناصر سلامة يكتب: ربما كانت الانتخابات البرلمانية الحالية، النموذج الواضح لهذه الحالة من الإصرار على استمرارية الوضع الحالي، بكل ما يحمل من مساوئ الكبت والقهر والاعتقال والتنكيل والانتقام والاستقطاب والتزوير، إلى غير ذلك كثير ،سطرته طعون المرشحين أمام القضاء، وهو ما اعترف به الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا
إسماعيل ياشا يكتب: تصريحات قادة حزب العمال الكردستاني تضع مشروع "تركيا خالية من الإرهاب" على المحك، فيما يقدم حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية خطوات في غاية الخطورة، كزيارة الوفد البرلماني لأوجلان في محبسه، وقد تنقلب تلك الخطوات عليهما سياسيا ليدفعا ثمنها غاليا في الانتخابات، في حال فشل المشروع. وأما الشارع التركي فيأمل أن تنجح الجهود المبذولة لطي صفحة الإرهاب الانفصالي، ولكنه في ذات الوقت لا يثق بأوجلان ولا بقادة التنظيم الإرهابي الآخرين، ويتابع التطورات والتصريحات بصمت مشوب بالقلق وعدم الرضا
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: على الرغم من أن ما حدث في العالم العربي كان نتيجة لعوامل كثيرة فرضت ضرورات التغيير، إلا أنه كان مفاجئا وغير متوقع نتيجة التراكمات داخل المجتمعات العربية جراء الفساد السياسي والعناء الاقتصادي والتهميش الاجتماعي. ربما هيّأ كل هذا بيئة من إصدار الأحكام الجزافية والمواقف المسبقة والتحليلات المبتسرة والمتحيزة، وكأنها كانت تحاكي الأغراض الشعرية القديمة والاستدعاء الذي لم يكن في حقيقة الأمر مضادا لحقيقة التشريح المنهجي لفعل الثورات العربية والاكتفاء بالمواقف الانفعالية
ساري عرابي يكتب: اتخذ دخول "إسرائيل" على خطوط المشكلات العربية أشكالا متعددة، فقد يكون هذا الدخول عبر فرض التفاهم معها على دول عربية، كما في تعزيز "إسرائيل" لنفوذها داخل بعض الأقليات أو عبر احتلالها أراضي عربية، بحيث تُدفَع تلك الدول إلى القبول بها باعتباره السبيل الوحيد لحلّ المشكلات التي تسببت "إسرائيل" في وجودها أو دعمت تفاقمها. وقد يكون هذا الدخول عبر تحوّل "إسرائيل" إلى "حاجة" لدولة عربية بعينها، كما يظهر في الحالة المغربية بخصوص قضية الصحراء، أو عبر تحوّلها إلى حاجةٍ لأنظمة عربية أخرى لتعزيز استقرارها الداخلي، أو لفتح قنوات التأثير على الولايات المتحدة، أو للحصول على تقنيات تجسسية، أو لتشكيل شبكة تحالفات إقليمية
منير شفيق يكتب: سياسة نتنياهو هذه، تشمل استفزازا، وتحديّا للوضع العربي والإسلامي، حتى في نظر أكثر الدول تأييدا لمشروع ترامب. كما تشمل استحالة القبول أو الصبر طويلا على سياسات الحرب في غزة، أو لبنان، أو حتى على المستوى العام. ولعل عملية بيت جن في سوريا، تحمل رسالة مباشرة، وغير مباشرة، بأن نتنياهو لا يستطيع ممارسة الاستباحة العسكرية التي يمارسها دون ردّ مناسب
أحمد عمر يكتب: الديمقراطية التي يطالب بها الكتالوجيون، لن يسمح بها الغرب ولا الأشقاء الحلفاء. الغرب قد يعيّر من يشاء بغياب الديمقراطية حين اللزوم، أما الأشقاء الرؤساء والملوك فيكرهون وصل ليلى وإن ادعوا وصلها، فهي خطر على أنظمتهم وتنذر بالعدوى
سليم عزوز يكتب: ماذا لدى القوم من علومٍ يحتاج إليها الإمام الحاصل على الدكتوراة في مجال تخصصه؟ والمدهش هو الطلب منهم ألا يكونوا حراس العقيدة، ولكن حراس الحرية. فهل المطلوب الدفاع عن الحرية بإطلاق؟ فمن ينتهك الحريات، ويعتقل الناس، ويكمم الأفواه؟ أم أن مفهوم الحرية مختلف؟!