أحمد عمر يكتب: إسرائيل وقد اصطدمت بصخرة صلبة في غزة، وثارت ضدها عواصم أوروبية وهي ترى الإبادة رأي العين، وحُشر رئيس حكومتها وتكاد المعارضة أن تسحب شرعيته، مطالبة بانتخابات، رأت أن تغزو إيران بحملة اسمها الأسد الصاعد. نتنياهو محصور أمام شعبه، فهرب إلى الأمام باغيا صناعة نصرين؛ مكان تحت الشمس، وهرب من أزمة الداخل
أحمد عمر يكتب: كأننا نشاهد فيلما، وليس مجازر غزة في فيلم، بل حتى أنه في الأفلام كان النظارة يصفقون للبطل، وينكرون على الشرير بالصفير، وقد انكشفت حيلة إسرائيل (وهو لقب يعقوب) وبقي أن ينتصر العيص، وقد لاحت علامات هزيمة إسرائيل أخلاقيا في أكثر من عاصمة غربية
أحمد عمر يكتب: ارتفعت أصوات كردية ودرزية وإسرائيلية تطالب إدارة سوريا الجديدة بالفيدرالية، ولم تشبّ الإدارة عن الطوق بعد، وقد رفعت العقوبات، وزعمت أصوات أن الفيدرالية من شروط رفع العقوبات عنها، واستشهد طلاب الفيدرالية بسويسرا البعيدة، الناجية من نيران الحرب العالمية الثانية، والتي أصبحت بنكا لأوروبا، وبدولة خليجية محدثة فيدرالية ناشئة هي الإمارات العربية، وبالعراق الذي أمسي محافظة إيرانية، وهي أمثلة لا تصلح للاقتداء، إيذانا بنقل الفردية من الأفراد إلى الجماعات
أحمد عمر يكتب: تعمل الحكومات العربية التي عاشت مندمجة مع الكيان، الذي يؤلمها جسدها، حتى إذا اشتكى عضو من الكيان الدخيل تداعت له سائر الحكومات العربية بالسهر والحمى، وبلغ من اندماجها معه وبه، أنها تشارك في حصار غزة، وتمنع العرب في التظاهر في عواصمهم ومدنهم من أجلها
أحمد عمر يكتب: إن شروط قبول الشرع الذي وصفناه بالنمر في النظام الدولي؛ أشدَُ من شروط بقاء الأسد واستمراره في الحكم، فأمريكا تعامله وكأنه حفيد الأسد، وقد ورث النظام منه
أحمد عمر يكتب: لا يصير الكاتب كاتبا إلا بعد قراءة مئات الكتب، أما المؤثر الحديث، فلا يلزمه ليكون مشهورا سوى جهاز تلفون يدوي محمول يضعه في سيارته أو مطبخه، ويخاطب المشاهدين، فيصير مشهورا، لا ببلاغته، إنما بعجمته، وقد اشتهر قوم عجام، بل إنّ العجمة منصة لها أبطالها
أحمد عمر يكتب: الضحك والبكاء غريزتان، ويدّعي هذا المقال أنهما يصلحان لبناء الدول أو شدّها وتمتينها أو توسيعها وتكبيرها، وتزكية الرعية أو تدسيسها وتبكيتها..
أحمد عمر يكتب: أحسّ جمهور الثورة السورية بالذعر والغضب معا؛ الذعر من سرقة ثورته ومن عودة أعتى نظام سياسي وأظلمه، والغضب من تغافل القيادة الجديدة وحلمها بالفلول ووضع الندى في موضع السيف
أحمد عمر يكتب: بنى الأمويون حضارتين من أزهى الحضارات، وبلغ من مجد الداخل أن ممثلا سوريا أدى دوره فطمع في الترشح للرئاسة، أما حافظ الوحش، فترك الشام عاصمة الأمويين خرابا وأرضا يبابا، من غير فضيلة واحدة سوى فضيلة المقاومة والممانعة التي كانت مقاومة ضد حرية الشعب السوري واللبناني أيضا
أحمد عمر يكتب: التعذيب الأسدي لم يُر مثله إلا في محاكم التفتيش، فلم يكن في محاكم التفتيش اغتصاب أطفال كالتي في معتقلات الأسد، أما تفسير التعذيب بالعلل والأمراض مثل السادية، فهي علل فردية تصيب الأفراد، فهل يعقل أن تصاب فئة كلها بوباء السادية؟
أحمد عمر يكتب: وجد عبيد الأسد أخيرا فضيلة لرئيسهم المخلوع، غير فضيلة المقاومة وأختها الممانعة، وهي أنَّ قصوره أكواخ وعشوائيات مقارنة بقصور زملائه الأكاسرة العرب! وزعمت إنفلونزا، عفوا الإنفلونسر الكويتية والإعلامية عبلاء حسناء، التي تحاكم في الكويت بتهمة التطبيع، أنَّ قصور أثرياء الشام أمثال القاطرجي أفضل من قصور الأسد وأبهى وأثمن وأجلّ..
أحمد عمر يكتب: وجد السوريون طريقة لطيفة، بديعة، حسنة؛ في تعزية أم شهيد الحي -وكم في الحي من شهداء- وتسليتها، إلى أن تتوفر الخزينة السورية على المال لدفع دية الشهيد، وهي تعزية الثكالى بالسرينادة. وشهدتُ سيرناده في حمص إبان انبلاج فجر الثورة السورية، كان شباب الحي يتنادون عقب استشهاد أحد أصحابهم وأترابهم ويجتمعون، ويقصدون منزل أم الشهيد، وينشدون تحت شرفتها: أم الشهيد.. نحنا أولادك، فتخرج وتتسرى وتتسلى بتلك التعزية الفريدة
أحمد عمر يكتب: صفة السابق في العنوان ليست صفة سياسية، أو رتبة تشريفية، أو زمنية، مثل الماضي البسيط والحاضر التام، والمستقبل الناقص و"الأبد"، وإنما هي من العدو والجري والسبق، فأنت البطل في السباق، السابق لغة هو الأول، والمصلّي هو الثاني، وكنت الأول في كل شيء مثل أبيك "المقدس"، كما يقول "البريداتور" بطل حرب النجوم، والأفاتار سهيل النمر. أما رامي مخلوف فهو المصلّي، العابد، المهدي المنتظر