أعلنت السفارة
المصرية في
اليونان بدء إعادة جثامين ضحايا حادث غرق مركب الهجرة غير النظامية جنوب جزيرة
كريت، اعتبارا من الثلاثاء، وذلك في إطار متابعتها المستمرة لتداعيات الحادث، وتنفيذا لما التزمت به تجاه أسر الضحايا بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لإعادة الجثامين إلى أرض الوطن.
وقالت السفارة، في بيان رسمي، إنها شرعت في إبلاغ ذوي الضحايا بمواعيد وصول الجثامين تباعا، مؤكدة نجاحها، بالتعاون مع السلطات اليونانية، في اختصار المدة الزمنية المعتادة لإتمام إجراءات إعادة الجثامين، والتي تستغرق عادة نحو 14 يوما، رغم تزامن ذلك مع عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وأوضحت السفارة أنها تمكنت من استكمال الإجراءات الخاصة بإعادة 14 جثمانا من ضحايا الحادث، مشيرة إلى أن جهودها ما تزال متواصلة بالتنسيق المكثف مع الجهات اليونانية المعنية، لتسريع نقل الجثامين المتبقية فور الانتهاء من المتطلبات القانونية.
وأعربت السفارة مجددا عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر وعائلات الضحايا، داعية المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر وعدم الإقدام، تحت أي مبرر، على محاولة السفر عبر الطرق غير الشرعية، لما تمثله من مخاطر جسيمة على الأرواح وسلامة المواطنين.
وكان المركب الذي غرق جنوب جزيرة كريت يقل عددا من المواطنين المصريين، وأسفر الحادث عن مصرع وفقدان 27 مصريا، بينهم أطفال وشباب، إضافة إلى ضحايا من جنسيات أخرى.
وفي إطار المتابعة المستمرة للحادث، أكدت السفارة أنها تلقت اتصالات عديدة من أسر الضحايا للاستفسار عن مواعيد إعادة الجثامين، وطلبت منهم مواصلة التواصل لإطلاعهم على أي مستجدات.
وشددت على أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادة 14 جثمانا إلى مصر في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، قال السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان، في بيان رسمي، إن السفارة تتابع تداعيات الحادث الأليم على مدار الساعة، وبالتنسيق الكامل مع السلطات اليونانية.
وأضاف أنه يتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا، مؤكدا استمرار التواصل المباشر مع عائلات الضحايا والمفقودين للرد على استفساراتهم وإطلاعهم على آخر التطورات.
وأوضح السفير أنه تم تحديد هوية 14 مواطنا مصريا من ضحايا الحادث، وأن العمل جارٍ لاستكمال باقي الإجراءات ذات الصلة.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن مركب
الهجرة غير الشرعية انطلق في 7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري من إحدى الدول المجاورة إلى اليونان، وكان على متنه 34 مهاجرا غير نظامي من جنسيات مختلفة، بينهم 14 مواطنا مصريا لقوا حتفهم.
وأضافت الوزارة أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي وجه بسرعة التواصل مع السلطات اليونانية لإنهاء إجراءات شحن الجثامين عقب الانتهاء من التحقيقات القانونية، مشيرة إلى أن السفارة المصرية في أثينا تواصلت بالفعل مع أسر المتوفين لترتيب نقل الجثامين إلى مصر.
وجددت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج مناشدتها للمواطنين بعدم الانسياق وراء شبكات الهجرة غير النظامية، وضرورة الالتزام بالطرق القانونية للسفر، حفاظًا على الأرواح، وتجنبًا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
وتؤكد السلطات المصرية أنها منعت خروج أي مركب هجرة غير نظامية نحو أوروبا منذ عام 2016، في حين يلجأ بعض المهاجرين المصريين بطرق غير قانونية إلى ليبيا باعتبارها بوابة عبور نحو القارة الأوروبية.