استبعد السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال، مايك
هاكابي، الجمعة، انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، مشيرا إلى أن صموده منذ نحو شهرين دليل على استمراره.
وقال هاكابي في تصريحاته لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه لا يرى أي احتمال لانهيار وقف إطلاق النار، بل على العكس، يعتقد أن صموده لأكثر من شهرين أمر لافت للنظر.
ومتحدثا عن التزام "
حماس"، أضاف: "عاد جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين من غزة) باستثناء واحد، ويجري العمل على وضع إطار عمل لتحقيق الاستقرار في غزة".
واعتبر السفير الأمريكي ذلك "مهمة ضخمة حقاً"، مؤكدا بالقول: "أعتقد أن معظم الناس يجب أن يُدهشوا من نجاحها بهذا الشكل".
وأضاف: "أعتقد أننا جميعًا نرغب بشدة في ضمان عودة الرهينة الأخير إلى الوطن، ولكن هناك أيضًا تقدم لا يتوقف، لأن حماس تواجه صعوبةً في إعادة جثمان الرهينة الأخير".
وبينما يماطل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بالانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، تحث الإدارة الأمريكية الخطى نحو ذلك، وسط توقعات بأن تتصدر المسألة مباحثات نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض نهاية الشهر الجاري.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان من المفترض أن ينهي حرب إبادة جماعية بدأتها دولة الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، لكن "إسرائيل" تخرق
الاتفاق بشكل متكرر، موقعة مئات المدنيين
الفلسطينيين بين شهيد وجريح.
إرهاب المستوطنين
ولم يتردد هاكابي في التعبير عن رأيه بوضوح عندما سُئل عن عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وقال: "إنه إرهاب وعمل إجرامي، ولا يهم من يرتكبه". وأكد على "ضرورة محاسبة الجناة وفقًا للقانون".
وتصاعدت مؤخرا اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم بالضفة الغربية، حيث قتلوا إلى جانب نيران الجيش 1094 فلسطينيا وأصابوا نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا منذ أكتوبر 2023.