قالت وزارة الداخلية
السعودية، الثلاثاء، إنها نفذت في منطقة تبوك (شمال غرب المملكة)، حكما بالإعدام ضد مواطن
مصري أدين بتهريب المخدرات.
وذكرت الوزارة في بيان إن المصري عصام شاذلي محمد أحمد، هرّب أقراص الإمفيتامين المخدرة ومادتي الأفيون والهيروين المخدرتين إلى المملكة.
وتابعت أنه بعد القبض عليه، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حُكمٌ يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحُكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمرٌ ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، حيث جرى تنفيذ الحكم في تبوك الثلاثاء.
بدورها، كشفت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان تفاصيل حول قضية عصام شاذلي، قائلة إن إعدامه جاء في وقت كانت عائلته تنتظر البت في طلب التماس قُدِّم إلى المحكمة العليا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، تم رفض طلب الالتماس قبل يوم واحد من تنفيذ الحكم، وتم دفن الجثمان بعد تنفيذ الحكم مباشرة.
ولم تتلقَّ العائلة أي إخطار رسمي بموعد التنفيذ، وعرفت بخبر الإعدام بطريقة غير رسمية من رفاقه في السجن، في نمط متكرر من الإعدامات السرية التي تحرم العائلات من حقها في الوداع، وفقا للمنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أن عصام شاذلي، وهو صياد مصري، اعتقل في تموز/ يوليو 2022 بالمياه الإقليمية بين مصر والسعودية بعد أن جرفته التيارات البحرية من نوبيع المصرية.
وبحسب ما قال عصام، فإنه كان يعمل صيادًا في شمال سيناء، وقد تعرّض للتهديد وإطلاق النار لإجباره على تهريب مواد لم يكن يعلم بمحتواها، وقام بإلقائها في البحر قبل اعتقاله.
ومنذ لحظة اعتقاله، تعرّض عصام بحسب المنظمة لسلسلة انتهاكات جسيمة، شملت الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، والحبس الانفرادي لفترات مطولة، والضرب المبرح، والتعذيب الجسدي والنفسي، والتقييد بالسلاسل، والحرمان من الطعام، إضافة إلى إجباره على توقيع اعترافات تحت التعذيب.
وفي 15 كانون ثاني/ يناير 2023، شُخّص عصام بالاكتئاب السريري، وبدأ بتناول أدوية مضادة للاكتئاب، وأفاد بتدهور حاد في حالته النفسية، مع ظهور أفكار انتحارية.
وفي تموز/ يوليو 2025، أُبلغت عائلات السجناء بأن قضاياهم قيد المراجعة بأمر من ولي العهد محمد بن سلمان، كما زار ممثل عن هيئة حقوق الإنسان السعودية السجن. ولاحقًا، عيّنت العائلة محاميًا جديدًا وقدّمت طلب التماس إلى المحكمة العليا بشأن الحكم، وتلقت وعودا بتغير الحكم وتم الضغط عليها لعدم إثارة القضية. لم تتلقَّ العائلة أي ردّ على الطلب إلا قبل يوم واحد من تنفيذ الحكم، حين نُشر قرار رفض الالتماس.
وكشفت المنظمة أن عصام هو رقم 342 الذين جرى إعدامهم في السعودية خلال عام 2025 والحالة رقم 22 من المصريين، حيث تتجه السعودية بوتيرة متسارعة إلى كسر الرقم القياسي للإعدامات المسجَّل عام 2024، والذي بلغ 345 إعدامًا.
وبحسب رصد المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، فإن 270 إعدامًا نُفذت على خلفية تهم لا تُعد من الأشد خطورة، أي ما نسبته 79%.
وشكّل الأجانب أكثر من 57% من الأفراد الذين أُعدموا، و79% من الأفراد الذين أُعدموا بتهم مخدرات.