اكتشف علماء سلوكا صادما لقرود
المكاك، بعد
ظهور قدرتهم على مزامنة تحركاتهم مع الإيقاع الموسيقي مثل البشر.
ويتحدى هذا الاكتشاف
الفرضية القديمة القائلة بأن التزامن الإيقاعي مقتصر على الحيوانات القادرة على
التعلم الصوتي المعقد، مثل الطيور المغردة أو البشر.
وأوضح مؤلفو الدراسة:
"القدرة على الحركة بإيقاع لا تتطلب التنسيق الحركي فحسب، بل تشمل أيضا
القدرة على توقع النمط الإيقاعي والتعرف على أنماط تدفق الصوت".
وتتطور هذه المهارة في
سن مبكرة، وترتبط ارتباطا وثيقا بالقدرات الراقصة والموسيقية لدى البشر.
واختبر العلماء ما إذا
كانت
قرود المكاك قادرة على نقل المهارات التي اكتسبتها باستخدام المترونوم بندول
الإيقاع إلى
الموسيقى الحقيقية.
وكانت النتائج مدهشة،
فقد حافظت القرود على الإيقاع حتى مع ألحان غير مألوفة وبدون مكافآت إضافية على
أفعالها، مما أظهر أن قدرتها على إدراك الإيقاع لا تقتصر على الأصوات المألوفة ولا
تعتمد حصريا على التعزيز الخارجي.
وقال الباحثون:
"على الرغم من أن قرود المكاك لا تدرك الموسيقى بشكل كامل كما يفعل البشر
وتحتاج إلى تدريب كبير، فإن نجاحها يوضح أن إدراك الإيقاع يغطي نطاقا تطوريا أوسع
مما كان يُعتقد سابقا".