طب وصحة

لماذا تمنحنا الحكة شعورا بالراحة؟.. هكذا نخدع أدمغتنا

مناطق السعادة بالدماغ تتفاعل بعد القيام بالحك- CC0
تعتبر الحكة إداة من أدوات الجسم للتعامل مع انزعاج يطرأ على الجلد، وبمجرد طلب الدماع من أعضاء الجسم التحرك لحك الجلد، يسود شعور بالراحة ولو بصورة مؤقتة.

وتبدأ الحكة عندما تطلق خلايا الجلد أو المناحة، مواد كيماوية، استجابة لمؤثر مثل بشرة جافة أو لدغة حشرة أو تهيج ما أو التهاب على الجلد، والتي تنبه أليافا عصبية حساسة للحكة.

وتنتقل الإشارة العصبية، إلى الحبل الشوكي، ومنه إلى العمود الخلفي للنخاع، حيث توجد خلايا تستقبل الإشارات وتمرر إلى الدماغ.

الإشارات الخاصة بالألم والحكة تدخل على مسارات متقاطعة في النخاع عند خدش مكان الحكة، يتم تنشيط ألياف الألم أو ألياف لمس ترسل إشارات مؤلمة خفيفة أو لمسية إلى الحبل الشوكي. هذا الفعل يعمل كبوابة تثبيط الإحساس بالألم أو اللم يثبط نقل إشارة الحكة إلى الدماغ. بالتالي نشعر بأن الحكة خفت أو اختفت مؤقتا.


وهذا يعني أن الحكة والألم يستخدمان دوائر عصبية مشتركة، لكن عند تنشط عملية الحك والخدش، يتم تعطيل إشارة الحكة والرغبة بها مؤقتا.

وأظهرت دراسات تصوير عصبي، أن الخدش بعد الحكة يرفع نشاط مناطق بالدماغ، مرتبطة بالسعادة والشعور بالمكافأة، مثل منتصف الدماغ، ومناطق في القشرة الدماغية المرتبطة بالراحة.

ورغم الراحة المؤقتة، الخدش خاصة إن كان قويا أو متكررا قد يسبب ضررا لجلد البشرة مثل التهيج، والاتهابات، وتحفيز الجهاز المناعي للجلد، ما يؤدي إلى إفراز مواد تزيد الإحساس بالحكة.