سياسة عربية

أنس حبيب للسيسي: التنازل عن قضية "ميدو" مقابل الإفراج عن جميع النساء المعتقلات

الناشط أنس حبيب: عرضت التنازل عن محضر الاعتداء مقابل الإفراج عن المعتقلات السياسيات في مصر - أنس حبيب "فيسبوك"
كشف الناشط السياسي المصري المقيم في أوروبا، أنس حبيب، عن تطورات جديدة في قضية الاعتداء عليه في لندن، والتي يتهم فيها رئيس اتحاد شباب مصر في الخارج المقرب من النظام المصري، أحمد عبد القادر المعروف بلقب "ميدو". 

وأوضح حبيب أنه تلقى اتصالا من محاميه أبلغ فيه بإحالة المتهم إلى المحكمة بتهم متعددة، بينها تكدير السلم العام والتهديد باستخدام العنف.

وقال حبيب، في بيان مصور نشره على حساباته على مواقع التواصل، إنه تعرض نهاية آب/أغسطس الماضي لاعتداء بسلاح أبيض أمام أحد المقاهي في شارع إدجوار وسط لندن، متهما عبد القادر بمحاولة تهديده وشقيقه وآخرين بالقتل. 



وأشار إلى أن النيابة البريطانية وجهت للمتهم تهما تتعلق بـ"تكدير السلم العام، واستخدام لغة عنف، والتهديد بإيذاء غير قانوني"، وهي اتهامات قال إنها تأكدت لدى السلطات بعد مراجعة مقاطع مصورة نشرها عبد القادر سابقا ظهر فيها وهو يطلق تهديدات وصفها حبيب بأنها تنتمي إلى "لغة البلطجة والتشبيح".

وأضاف الناشط المصري: "النيابة عرفت النية بسبب فيديوهات العربجي اللي كان طالع قبل كده من عند سفارة النظام في لندن، وبيقول: اللي هيقرب هفعصه، لو دكر قرب، وغير ذلك من عبارات البلطجة التي يجرّمها القانون".

وبحسب حبيب، فمن المقرر أن تعقد أولى جلسات محاكمة عبد القادر في بداية كانون الأول/ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة إليه قد تصل عقوبتها إلى السجن مدة ستة أشهر. وأكد أن المتهم ما يزال يخضع لإجراءات تقييد حركة، بينها المنع من السفر، وإلزامه بالتوقيع مرتين أسبوعيا في مركز الشرطة منذ توقيفه نهاية آب/أغسطس.

وقال حبيب إن هذه الإجراءات "أطاحت بمستقبله في بريطانيا وأوروبا"، مضيفا: "الجنسية اللي الواد الوطني أوي كان مقدم عليها طارت، وكده كده مستقبله القضائي في إنجلترا والأوروبي انتهى".

رسالة مباشرة إلى السيسي
ووجه الناشط المصري رسالة مباشرة إلى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن فيها استعداده للتنازل عن المحضر والبلاغات المقدمة ضد عبد القادر، مقابل الإفراج عن جميع النساء المعتقلات سياسيا في مصر.

وقال في رسالته: "عندي القدرة إني أروح أتنازل عن المحضر، وساعتها المجرم العابر للحدود يقدر يسافر فورا يعيش إنجازاتك في مصر. عندك لغاية جلسة المحاكمة تفرج عن كل البنات المحبوسات سياسيا، وإلا العرض بتاعي ملغي".

ويأتي هذا التطور في سياق موجة تفاعل سياسي وإعلامي في أوروبا ومصر، بعد إعلان حبيب قبل أسابيع أن الشرطة البريطانية ألقت القبض على عبد القادر إثر تهديده لهم بسلاح أبيض. 

ونشر الناشط حينها مقطعا يظهر جانبا من الواقعة، مؤكدا تقديمه عدة بلاغات مرفقة باتهامات تتعلق بـ"التحريض على العنف وخطاب الكراهية".

كما أعلنت الشرطة الهولندية قبل فترة إطلاق سراح اثنين من المقربين من عبد القادر، هما أحمد ناصر ويوسف حواس، بعد توقيفهما على خلفية الاشتباه في "التحريض على العنف والتهديد والإرهاب" خلال محاولات لمنع نشطاء مصريين من تنظيم احتجاجات ضد السفارات المصرية في أوروبا.

محاولات لمواجهة مبادرة حصار السفارات
وتعود جذور الأزمة إلى "مبادرة حصار السفارات" التي قادها أنس حبيب وعدد من الناشطين المصريين في الخارج احتجاجا على إغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر. 

وهي المبادرة التي أثارت غضب الدوائر الرسمية المصرية المؤيدة للنظام في الخارج، ومن بينها ما يسمى اتحاد شباب مصر في الخارج الذي ينتمي إليه عبد القادر وناصر.

وبحسب حبيب، فقد شهدت هذه الفترة سلسلة من محاولات الاعتداء والملاحقة من جانب أعضاء في الاتحاد المذكور. وقال:"ميدو وناصر حاولوا خلال الأيام الماضية التهجم على مبادرة حصار السفارات، وده حصل قدام سفارة النظام في لندن، وفي دول تانية".