منعت السلطات
المصرية الناشط البارز
علاء عبد الفتاح من السفر أثناء وجوده في مطار القاهرة استعدادا للتوجه إلى
بريطانيا، حسبما أعلنت شقيقته سناء سيف.
وكان عبد الفتاح متجها الثلاثاء إلى بريطانيا التي يحمل جنسيتها لتسلم جائزة ماغنيتسكي لحقوق الإنسان التي تُمنح للناشطين السياسيين والصحافيين ومناهضي الفساد.
وقالت سيف أثناء تسلمها الجائزة نيابة عن شقيقها "كنت آمل أن يكون أخي معنا هنا الليلة ليتسلم هذه الجائزة بنفسه وليجتمع مع ابنه خالد في برايتون".
وأضافت "ولكن صباح الثلاثاء توجهنا معا إلى مطار القاهرة لنسافر إلى لندن، وتم إيقافه من قبل السلطات المصرية عند مراقبة الجوازات ورفضوا السماح له بالسفر".
أُطلق سراح عبد الفتاح في أيلول/سبتمبر الماضي بموجب عفو رئاسي بعد أن قضى نحو عشر سنوات في السجون المصرية بتهم "نشر أخبار كاذبة" و"التظاهر بدون تصريح".
وعبد الفتاح هو أحد أبرز وجوه ثورة عام 2011 في مصر، وينشط سياسيا منذ حكم الرئيس السابق حسني مبارك وأعلن معارضته الأنظمة المتعاقبة في مصر خلال العقدين الماضيين.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أمرت في تموز/يوليو بشطب اسم عبد الفتاح من قائمة الكيانات الإرهابية "استنادا إلى التحريات التي أفادت بعدم استمرارية عبد الفتاح بأي نشاط لصالح جماعة الإخوان المسلمين".
وبحسب محامي عبد الفتاح، خالد علي، رفع القرار قيودا عدة بما فيها تجميد الأصول والمنع من السفر.
ولم تدلِ أسرة عبد الفتاح أو محاميه بمزيد من المعلومات حول أسباب منعه من السفر إلى بريطانيا.
وتتعرّض القاهرة منذ فترة طويلة لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وتقدّر منظمات حقوقية أن هناك عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، من بينهم ناشطون وصحافيون وشخصيات معارضة، وهو ما تنفيه السلطات.