سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على
دوافع أندونيسيا
للمضي قدما في مسار
التطبيع الرسمي والعلني، مستندة إلى خطاب الرئيس الإندونيسي
برابوو سوبيانتو في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل شهرين، والتي نطق خلالها
بكلمة "شالوم" العبرية.
ران شاؤولي، أستاذ الدراسات الآسيوية بجامعة
بار-إيلان، ذكر أن "أندونيسيا، البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في
العالم، يتجاوزون 240 مليون نسمة، زارها لأول مرة إسحاق رابين رئيس الوزراء الراحل،
مباشرة بعد توقيع اتفاقيات أوسلو، ثم زارها شمعون بيريز بعده، ولكن ليس كرئيس
للوزراء، بل كوزير، وسط حديث عن زيارة محتملة لرئيسها إلى إسرائيل، ولو حدث ذلك،
لجمع رئيس وزراء إسرائيلي ورئيساً إندونيسياً لأول مرة منذ زيارة رابين الأولى".
وأضاف في مقال نشره موقع
زمان إسرائيل، وترجمته
"
عربي21" أن "الشائعات والمعلومات المتعلقة بإندونيسيا لا زالت
تتواتر، وآخرها مشاركة جنود إندونيسيين في القوة العسكرية التي ستنفذ اتفاق وقف
إطلاق النار في غزة، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية
الإندونيسية، مع أنه في الحقيقة، لم يكن هناك أي انقطاع فيها، فقد تعاملت تل أبيب
معها، بما فيها الأسلحة والطائرات المقاتلة، على مر السنين".
وأوضح أنه "من الأهمية بمكان أن نفهم دوافع
الحكومة والرئيس في جاكرتا نحو تطوير العلاقات المتبادلة مع تل أبيب، وما الذي
يكمن وراء مصالح السياسيين فيهما وواشنطن بينهما".
وتابع: "أولها دوافع الرئيس برابوو
سوبيانتو، الجنرال المتقاعد، من عائلة ثرية منخرطة في السياسة والاقتصاد، حيث أشار
وجوده في مؤتمر شرم على مركزية بلاده في ترتيبات غزة، ليس فقط كأكبر دولة إسلامية،
ولكن أيضًا كدولة لا تشارك في النزاعات التي تقسم العالم الإسلامي".
وبيّن أنه "بينما تقف قطر وتركيا وماليزيا
بجانب دعم حماس، فإن مصر والسعودية والإمارات تقف على الجانب الآخر، أما إندونيسيا
فتقف فوق النزاعات".
وذكر أنه "فضلا عن الدوافع الشخصية للرئيس برابوو الذي تحدث إلى ترامب في
شرم الشيخ، وسأله عن ابنه إريك، الذي ترأس إمبراطورية العقارات الخاصة بالعائلة، ما
قد ينقل علاقاتهما للمستوى العلني الرسمي، فقط إذا اعترفت تل أبيب بدولة
فلسطينية".