ذكرت مذيعة قناة "i24"
الإسرائيلية لورا سلومون، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسعى إلى إبقاء
تركيا وقطر في دائرة الضوء ضمن ترتيبات إعادة إعمار غزة، حتى لا تحاولا إعادة تسليح حركة حماس من "الباب الخلفي"، في حين ترى السعودية والإمارات أن هذه الاستراتيجية "محكوم عليها بالفشل".
وبحسب ما نقلته سلومون عن مصدر خليجي، فإن الرياض وأبوظبي حذرتا واشنطن من التهاون في التعامل مع حماس، وكذلك مع "الوسيطين" تركيا وقطر، مؤكدتين أن الدولتين الخليجيتين لن تقدما أي مساهمة مالية في إعادة الإعمار إذا لم يتم نزع سلاح الحركة بالكامل وفق خطة ترامب.
وأشار المصدر إلى أن مصر تعارض هذا الموقف، وتؤكد أنه من "غير الواقعي" إزالة حماس كليًا، نظرا لاستمرار تمتعها بدعم شعبي داخل القطاع، وهو ما ترفضه السعودية والإمارات اللتان تعتبران أن القاهرة "تحاول إبقاء غزة دون حل لخدمة مصالحها الخاصة".
وأوضحت المذيعة أن السعودية تسعى لتولي الدور القيادي في العملية السياسية المقبلة الخاصة بغزة، عبر استضافة القمم في الرياض وتهميش أدوار مصر وقطر وتركيا، فيما تُعارض القاهرة ذلك بشدة خشية تراجع أهميتها الإقليمية في حال فقدت ملف غزة.
وأضافت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات محمد بن زايد، ابتعدا مؤخرا عن المشاركة في اجتماعات شرم الشيخ، بسبب الخلافات مع مصر بشأن إدارة الملف الفلسطيني، وختمت بالإشارة إلى أن مستقبل غزة قد يتوقف على ما إذا كان محمد بن سلمان سينجح في إقناع ترامب بخطته خلال اللقاء المرتقب بينهما هذا الأسبوع.
وطورت
قطر علاقات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتوسطت في إطلاق الأسرى، مما منحها دورا فاعلا كوسيط ومنفّذ لسياسات ما بعد العدوان على غزة.
في المقابل، تلعب تركيا أيضاً دورا متصاعدا في غزة، إذ شاركت بفعالية في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير وبسطت لنفسها نفوذا دبلوماسيا واقتصاديا يُزعج دولة الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءها في المنطقة.