صحافة إسرائيلية

قلق "إسرائيلي" متصاعد من استعادة حماس لنفوذها في غزة

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أوصت بالتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق - الأناضول
قالت وسائل إعلام عبرية إن مؤسسات الأمن الإسرائيلية تتابع بقلق ما تصفه بعودة تدريجية لحركة حماس إلى إدارة قطاع غزة، وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف العمليات العسكرية الأخيرة.

وذكرت القناة الإسرائيلية "13" أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) رصدا مؤشرات واضحة على إعادة حماس بناء منظومتها المدنية والإدارية في القطاع، بما في ذلك جمع الضرائب وتشغيل البلديات، إلى جانب اتخاذ إجراءات ضد بعض العشائر وخصومها السياسيين، وأشارت القناة إلى أن هذه التطورات كانت من أبرز المخاوف التي رافقت موافقة إسرائيل على اتفاق الهدنة.

وبحسب التقرير، فإن الأجهزة الأمنية أوصت بالتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، تحسبًا لأي محاولة من جانب حماس لتثبيت نفوذها في غزة بشكل كامل، معتبرة أن العودة إلى إدارة القطاع تمثل تحديًا مباشرًا أمام الأهداف التي حددتها الحكومة الإسرائيلية قبل الحرب.

في المقابل، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" فقد نقلت عن قياديين في الفصائل الفلسطينية أن هناك مخاوف جدية من استغلال إسرائيل لهدوء ما بعد الهدنة لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات ميدانية، كما تفعل في الساحة اللبنانية ضد حزب الله. وأشارت المصادر إلى أن خمسة من قادة كتائب القسام قتلوا وأصيب آخر بجروح بالغة في هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق غربية ووسطى من القطاع خلال الأيام الماضية.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن حماس أبلغت الوسطاء الإقليميين بوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق عناصر من الميليشيات المسلحة في غزة، بعد تحذيرات دولية من أن مثل هذه الخطوات قد تستخدم ذريعة لإسرائيل لاستئناف عملياتها العسكرية.

وفي واشنطن، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتصعيد مجددًا، مهددًا برد "قاسٍ وسريع" إذا خرقت حماس اتفاق وقف النار، وقال ترامب إن دولًا حليفة للولايات المتحدة "مستعدة لدخول غزة بقوات عسكرية ثقيلة" إذا تطلب الأمر، مشيدًا بموقف إندونيسيا الداعم للجهود الأمريكية في المنطقة.

من جانبها، أعلنت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس تمتلك القدرة على إعادة جثث ثمانية محتجزين إسرائيليين "في أي لحظة"، مؤكدة استمرار الاتصالات عبر الوسطاء لتثبيت بنود الاتفاق وضمان تنفيذ التزامات الطرفين.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد المخاوف من عودة التوتر العسكري في القطاع، في ظل هشاشة الهدنة وتبادل الاتهامات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس حول خرق بنودها واستمرار الأنشطة الميدانية في مناطق متفرقة من غزة.

ومن ناحية أخرى قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التلكؤ والتهرب من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وإن الحركة ملتزمة بمناقشة نزع السلاح وإدارة قطاع غزة في إطار وطني.