كشف موقع "إنتليجنس أونلاين"
الفرنسي، عن تعاون عسكري غير مسبوق بين
الاحتلال وتايوان، تضمن تطوير نظام دفاع
صاروخي يسمى "T-Dome"،
يعتمد على نموذج "
القبة الحديدية" الذي صنعه الاحتلال.
ويأتي هذا التعاون في ظل مخاوف تايوان من تصاعد
التهديدات العسكرية
الصينية، بينما تراقب الصين العلاقات بين البلدين بقلق بالغ.
ففي أيلول/ سبتمبر 2025، زار نائب وزير الدفاع
التايواني، فو هورنغ- هواي، الاحتلال سرا لمناقشة تفاصيل مشروع "T-Dome" ونقل تكنولوجيا
عسكرية متقدمة تشمل أنظمة رادار وصواريخ مشابهة لتلك المستخدمة في أنظمة القبة
الحديدية وحيتس 2.
وأُجريت الزيارة بعيدا عن أعين الإعلام لتجنب
استفزاز الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.
إلى جانب التعاون العسكري، كشف التقرير عن
شراكة غير رسمية بين الاحتلال وتايوان منذ عام 2019 في مجالات أمن المعلومات
والذكاء الاصطناعي، مدفوعة بمخاوف مشتركة من العزلة التكنولوجية والتهديد الصيني.
ويعد نظام "T-Dome" خطوة كبيرة لتعزيز قدرات تايوان
الدفاعية ضد هجمات
الصواريخ، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع الصين.
وأثار التعاون جدلا دبلوماسيا، حيث ردت السفارة
الصينية في تل أبيب بشدة على اتهامات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي
زعم فيها أن الصين وقطر تحاولان فرض "حصار معلوماتي" على الاحتلال.
ووصفت السفارة هذه الاتهامات بأنها "لا
أساس لها من الصحة"، محذرة من أنها تضر بالعلاقات الثنائية ومعبرة عن
"قلقها الشديد ومعارضتها الحازمة".
وأضافت أن توجيه الاحتلال اتهامات للصين هو
"علاج خاطئ للمرض" و"توجيه سهام إلى العنوان الخطأ".