سياسة عربية

تبادل أسرى في السويداء بين الدروز والعشائر العربية بإشراف الهلال الأحمر السوري

العملية أسفرت عن إطلاق سراح 34 شخصا من أبناء العشائر - الأناضول
شهدت محافظة السويداء السورية، الأحد، عملية تبادل أسرى بين فصائل درزية مسلحة وعشائر عربية، بتنسيق من الهلال الأحمر السوري وحكومة دمشق.

وجرت عملية التبادل في بلدة المتونة الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة السويداء جنوبي سوريا، وشملت أبناء عشائر عربية ودروز ممن اعتقلوا خلال اشتباكات السويداء في تموز / يوليو الماضي.

وأوضح أن العملية أسفرت عن إطلاق سراح 34 شخصا من أبناء العشائر، مقابل الإفراج عن اثنين من الدروز.

وفي  تموز / يوليو الماضي، شهدت السويداء اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، قبل أن يُبرم اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من الشهر ذاته.

وفي 3 آب / أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن "خرق العصابات المتمردة اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بشنّ هجمات غادرة على قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، إضافة إلى قصف قرى بصواريخ وقذائف هاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من العناصر" حسبما نقلته قناة "الإخبارية" السورية.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار البلاد منذ الإطاحة في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد المخلوع بعد 24 سنة في الحكم.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت التوصل إلى أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بعد أيام من المواجهات التي شهدتها المنطقة وأسفرت عن سقوط قتلى ووقوع انتهاكات، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية، وقالت الحكومة إن وزارة العدل شكّلت لجنة تحقيق خاصة لتوثيق الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها، على أن تقدم تقريرها خلال ثلاثة أشهر.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بدخول قافلة مساعدات إنسانية إلى المدينة عبر ممر المتونة شمالي السويداء، تضم 16 شاحنة محمّلة بالإغاثة، إضافة إلى أكثر من مئة شاحنة تجارية. وأشرف على العملية فريق من الهلال الأحمر السوري، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان بعد أيام من الاضطرابات وانقطاع الإمدادات.

وتأتي هذه التطورات وسط محاولات رسمية لاحتواء التوتر في الجنوب السوري، بعد تصاعد المطالب المحلية بالإصلاح وتحسين الأوضاع المعيشية، وهو ما أعاد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المحافظة.