قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرهون بالالتزام الكامل من قبل حركة حماس، مؤكداً أن قوات الاحتلال قد تستأنف القتال "بمجرد كلمة" منه في حال عدم التزام الحركة بالاتفاق.
وفي في اتصال هاتفي مقتضب مع شبكة "سي أن أن"، أضاف ترامب عندما سئل عما سيحدث إذا رفضت حماس نزع سلاحها، قائلا: "ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني، إذا كان بوسع إسرائيل الدخول إلى غزة والقضاء عليهم، فسيفعلون ذلك".
وأضاف مؤكداً على سلطته في هذا الملف: "سأنظر في السماح لنتنياهو باستئناف الأعمال العسكرية إذا رفضت حماس الالتزام بوقف إطلاق النار، لكنه أقر في الوقت ذاته بدور إيجابي تلعبه الحركة حالياً في ضبط الأمن داخل القطاع.
حيث أشاد بفرض الحركة النظام، قائلاً: "حماس تتدخل حالياً وتقضي على العصابات العنيفة"، في إشارة إلى أن الحركة بدأت بتطبيق الجانب الأمني من الاتفاق الذي يهدف إلى بسط الاستقرار داخل القطاع، وأكد ترمب أن تحقيق المرحلة الأولى من الاتفاق كان ذا أهمية قصوى، معتبراً أن تحرير الأسرى من غزة كان أمراً بالغ الأهمية"، وتأتي هذه التحذيرات بعد يومين فقط من
قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت توقيع وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في الغزة والتي حضرها نحو 20 من قادة العالم.
وفي السياق، نفى مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية صحة ما أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا حول انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قائلا: "هذه التصريحات غير صحيحة جملة وتفصيلا؛ فمفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن، ولا يوجد موعد محدد لبدء تلك المفاوضات المرتقبة".
ولفت، في تصريحات خاصة لـ"
عربي21"، إلى أن "الوسطاء القطريين والمصريين لم يتواصلوا مع فصائل المقاومة بشأن الحديث عن المرحلة الثانية من المفاوضات، وحتى الآن لم يُتفق على أي تاريخ بعينه"، مؤكدا أنه "في ظل الانتهاكات الإسرائيلية للمرحلة الأولى من الاتفاق، فإن الوقت يُستنزف حاليا في محاولة سدّ الثغرات وإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق".
وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري دخلت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى حيز التنفيذ، وفقا لخطة ترامب، وفي المقابل، أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، منهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.