سياسة دولية

نتنياهو يهدد: لا سلطة فلسطينية في غزة ولا تفاوض قبل الإفراج عن جميع الأسرى

حماس تؤكد أن استمرار قصف الاحتلال ومجازره يفضح أكاذيب نتنياهو - جيتي

قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنّ "إسرائيل" لن تنتقل إلى أي بند من بنود خطة الرئيس الأميركي، قبل تنفيذ البند الأول المتعلق بإطلاق سراح جميع الاسرى، الأحياء والأموات"، بحسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، وأضاف: أن إطلاق سراح جميع المختطفين هو السبيل الوحيد لمواصلة تنفيذ البنود المتبقية".

وخلال لقائه مع أعضاء "منتدى البطولة" الذي يضم ممثلين عن عائلات جنود قُتلوا في عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر وخلال الحرب على غزة، قال نتنياهو إن السلطة لن تكون مسؤولة عن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأضاف: "لا ممثلين عن حركة حماس ولا عن السلطة الفلسطينية سيكونون جزءًا من إدارة القطاع في اليوم التالي".

كما صرّح نتنياهو خلال الاجتماع بأنه "إذا لم يُفرج عن الرهائن بحلول نهاية المهلة التي حددها الرئيس ترامب، فستعود إسرائيل إلى القتال بدعم كامل من جميع الدول المعنية"، وأشار نتنياهو أيضًا إلى أنه "في الخطوة الأخيرة، نجحنا في تحويل الوضع من عزلة إسرائيل إلى عزلة حماس".

بدوره، اتهم والد الفقيد، عضو مجلس إدارة منتدى البطولة، إيتسيك بونتزل نتنياهو بالإصرار على تنفيذ أهداف الحرب ومواصلة القتال رغم موافقته على خطة ترامب، قائلا: " غادرتُ مكتب رئيس الوزراء بفهمٍ كامل، وتلقيتُ إجاباتٍ واضحةً على أسئلتي، فهمتُ أن نتنياهو مُصمّمٌ على أن البند الأول، المتعلق بالإفراج عن جميع المخطوفين، كنتُ مُقتنعًا بأنه لن يعود أيّ من المخطوفين إلى دياره، ورئيس الوزراء لا ينوي الدفع بأيّ عمليةٍ بخصوص البنود المتبقية. وهو ينوي، في حال عدم حدوث ذلك، مواصلة القتال العنيف حتى انهيار حماس وإعادة الرهائن"، مضيفا: "يأمل رئيس الوزراء ويتوقع أن يتمّ تحقيق الشرط الأول، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فستعود إسرائيل إلى القتال العنيف في مدينة غزة وتُدمّر حماس، وبالتالي فإنّ أهداف الحرب لم تتغير، ورئيس الوزراء مُصرّ على تنفيذها".

وأنهى نتنياهو، مساء السبت، اجتماعاً مطولاً مع وزير الأمن إيتمار بن غفير، استمر نحو ساعتين، وسط تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانسحاب من غزة وبدء تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

وهدد بن غفير، زعيم حزب “عوتسما يهوديت”، بانسحاب كتلته من الحكومة إذا "استمرت حركة حماس في الوجود بعد عودة الرهائن المحتجزين في غزة"، وفق ما نقل موقع واللا" الإخباري، الذي أوضح بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش شارك في جزء من الاجتماع، ووجّه انتقادات حادة لنتنياهو، معتبراً أنه ارتكب "خطأ فادحاً" بالموافقة على وقف العمليات العسكرية الهجومية في غزة استجابة لطلب الرئيس الأميركي ترامب.