سياسة عربية

باحث إسرائيلي يتهم مذيعة CNN بالعمالة لإيران بعد تعاطفها مع الأسرى الفلسطينيين

اتهامات قديمة للمذيعة كريستيان أمانبور بانحيازها لإيران وعدائها لإسرائيل- حسابها على الفيسبوك
كشفت صحيفة "معاريف" في تقرير للصحفي بيليد أربالي، الثلاثاء 14 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أن المذيعة البارزة في شبكة "سي إن إن" كريستيان أمانبور أثارت موجة غضب واسعة بعد تصريحاتها التي قالت فيها إن "الأسرى الإسرائيليين ربما عوملوا بشكل أفضل من المواطن العادي في غزة"، ما دفعها لاحقا للاعتذار عبر منصة "إكس"، دون أن تهدأ الانتقادات الموجهة إليها.

وأوضحت الصحيفة أن أمانبور أدلت بهذه التصريحات خلال بث مباشر لبرنامج CNN News Central أثناء تغطيتها فرحة الإسرائيليين بإطلاق سراح عشرين أسير من حركة حماس، إذ قالت: "لقد كانت سنتان عصيبتان عليهما، لكنهما ربما حظيا بمعاملة أفضل من المواطن العاديفي غزة، لأنهما كانا ورقة مساومة في أيدي حماس".

وأضافت لاحقا أن "إطلاق سراح جميع الأسرى يعني أن حماس فقدت كل نفوذها، وهذا نصر لإسرائيل".

وبحسب "معاريف"، أدت تلك التصريحات إلى موجة من الإدانات حول العالم، وسط اتهامات للمذيعة بمحاباة إسرائيل على حساب معاناة المدنيين في غزة. وفي أعقاب الضجة، اعتذرت أمانبور في تغريدة، غير أن الهجوم الإعلامي ضدها استمر.

وتحدثت "معاريف" مع الباحث في الشؤون الإيرانية بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، بيني سباتي، الذي أشار إلى أن أمانبور "صحفية من أصل إيراني متعاطفة بشدة مع الجانب الخطأ من الخريطة، وتُعتبر عميلة للنظام الإيراني منذ عقود".

وقال سباتي إن عائلتها "كانت تمتلك أراضي وممتلكات كبيرة في إيران قبل الثورة، لكنها فقدتها عام 1979، ثم استعادت السيطرة عليها خلال فترة حكم الرئيس محمد خاتمي في التسعينيات، بعد مقابلة أجرتها معه، حيث حرصت على تلميع صورة النظام الإيراني"، مضيفا أن والدها "تمكن من بيع الممتلكات بعد تلك المقابلة".

وأشار الباحث إلى أن أمانبور "دأبت على تصوير الإيرانيين كضحايا وضعفاء، فيما تتبنى مواقف متطرفة ضد إسرائيل"، مؤكدا أن تصريحاتها الأخيرة "ليست مفاجئة، فهي تُعد مراسلة غير رسمية للنظام الإيراني في الخارج، وتقف بطبيعتها إلى جانب الفلسطينيين وفق رواية منحازة".

واعتبر سباتي أن اعتذار أمانبور "لا يغيّر شيئًا"، قائلا: "تصريحاتها سمعها عشرات الملايين، أما التغريدة فعديمة القيمة. هذه هي استراتيجيتهم المعتادة: نشر الرواية أولًا، افتعال الأزمة، ثم الاعتذار. لكن الضرر يكون قد حدث بالفعل".