كشفت مصادر في حركة
المقاومة الإسلامية
حماس الثلاثاء، عن أسباب تأخير العثور على
الجثث المتبقية
للأسرى الإسرائيليين في قطاع
غزة، وذلك في أعقاب تسليم الحركة 8 جثث على دفعتين عبر
اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ونقل موقع "
ميدل إيست
آي" البريطاني عن مصدر في حركة حماس، أنّ "التدمير العشوائي الذي مارسه
جيش
الاحتلال الإسرائيلي على غزة غزة، وراء تأخير العثور على جثث
الأسرى"،
مشيراً إلى أنه "مع وجود 10 آلاف فلسطيني تحت الأنقاض، فإن العثور على جثث
الأسرى يتطلب وقتا وجهدا".
وحمّل المصدر ذاته الاحتلال
الإسرائيلي مسؤولية التأخير في تحديد مكان جثث الأسرى المفقودين في غزة وإعادتها.
جاء ذلك بعد أن صرّح
مسؤولون إسرائيليون بأن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيظل مغلقا يوم الأربعاء،
وسط اتهامات باحتفاظ حركة حماس بجثث الأسرى الذين تعهدت بإعادتهم كجزء من اتفاق
السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي أوقف الحرب التي استمرت عامين.
لكن مصدر حماس أخبر
"ميدل إيست آي" أنّ مفاوضيها أكدوا بوضوح خلال المحادثات أن وجود القوات
الإسرائيلية والهجمات الإسرائيلية والإبادة الجماعية والعشوائية التي تسببت في
دمار واسع النطاق، من شأنه أن يُعقّد مهمة تحديد مكان جثث الأسرى القتلى، ما يتطلب
وقتا وجهدا أكبر.
وقال المصدر: "لقد
أوضحوا خلال المفاوضات أن الأمر سيتطلب وقتا وجهدا كبيرين بعد انسحاب القوات
الإسرائيلية، لجمع المعلومات عن الجثث".
وتضمن الاتفاق الموقع بندا
واضحا بهذا الشأن، ونص البند 5 من الاتفاق على ما يلي: "إنشاء آلية لتبادل
المعلومات بين الجانبين، عبر الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتبادل المعلومات
الاستخبارية حول أي أسير قتيل لم يُسترد خلال 72 ساعة أو رفات سكان غزة المحتجزين
لدى تل أبيب"، وفق ما أورده موقع "ميدل إيست آي".
وتابع الموقع: "تضمن
هذه الآلية استخراج رفات جميع الأسرى الإسرائيليين بشكل كامل وآمن وإطلاق سراحهم،
وستبذل حركة حماس أقصى جهدها لضمان الوفاء بهذه الالتزامات في أقرب وقت
ممكن".
وكانت حركة حماس قد أفرجت الاثنين
عن 20 أسيرا على قيد الحياة كانوا محتجزين لأكثر من عامين، بالإضافة إلى جثث أربعة
أسرى قُتلوا، والثلاثاء جرى تسليم أربع جثث إضافية، ليتبقى نحو 20 جثة إسرائيلية،
وفق تقديرات جيش الاحتلال.