قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو
روبيو سيشارك، الخميس القادم، في اجتماع وزاري موسع بالعاصمة الفرنسية
باريس، بمشاركة أطراف عربية وأوروبية ودولية، لبحث المرحلة الانتقالية بعد انتهاء الحرب في
غزة وآليات تنفيذ الخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء الصراع.
ويأتي الاجتماع بالتوازي مع محادثات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "
حماس" تُعقد في منتجع شرم الشيخ المصري، لمناقشة تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وقف الحرب وتحديد التزامات الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف.
وبحسب مذكرة وُزعت على الوفود المشاركة، فإن اجتماع باريس يُعد امتداداً لمؤتمر سابق للأمم المتحدة حول "حل الدولتين"، ويهدف إلى تحديد خطوات عملية مشتركة لدعم الخطة الأمريكية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
مشاركة واسعة من 13 دولة
ومن المقرر أن تشارك في الاجتماع كل من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، الأردن، قطر، السعودية، الإمارات، إندونيسيا، تركيا، كندا، إلى جانب الولايات المتحدة.
ونصّت المذكرة على أن مشاركة واشنطن مشروطة بالتقدم المحرز في
المفاوضات الجارية في مصر، فيما اعتبر دبلوماسي أوروبي أن "وجود الولايات المتحدة ضروري لإنجاح المسار السياسي الجديد".
أما مصدر دبلوماسي إيطالي فقال إن دعم خطة ترامب يمثل "الخيار الواقعي الوحيد المطروح حالياً"، داعياً إلى "توحيد المواقف الدولية لتثبيت الهدوء ومنع تجدد القتال".
جدول أعمال الاجتماع
وقال مصدر فرنسي إن الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي تم إخطارهما مسبقاً بجدول الاجتماع، الذي سيركّز على المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، وإعادة إعمار القطاع، ونزع سلاح حركة حماس، إضافة إلى دعم السلطة الفلسطينية وإعادة تأهيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتولي إدارة المرحلة المقبلة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة الأمريكية في باريس حول مشاركة الوزير روبيو أو تفاصيل الموقف الأمريكي من مبادرة باريس.
تستضيف مصر في الأثناء جولة مفاوضات جديدة ضمن مسار خطة ترامب، بمشاركة وفود من الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" وعدة دول عربية، لبحث وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، ووضع إطار تفاوضي طويل الأمد ينهي الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي أسفرت عن أكثر من 67 ألف شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى، وفق بيانات رسمية فلسطينية.