سياسة عربية

خبيران بريطانيان ينتقدان خطة ترامب بشأن غزة: وثيقة استسلام مليئة بالثغرات (شاهد)

تساءل الخبيران عن مستقبل خطة ترامب بشأن غزة ومدى فشلها بالنظر إلى الثغرات فيها- يوتيوب
قدم خبيران بريطانيتان بارزان في العمل الصحفي والدبلوماسي، قراءة معمقة ونقدية لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن خطته المقترحة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، والتي تشترط نزع سلاح حركة حماس، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وأليستير كامبل، صحفي وناشط بريطاني معروف، شغل أدوارا سياسية عدة، ويعد واجهة لخطاب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير السياسي.

وعمل كامبل متحدثًا باسم بلير ومديرًا لحملته في المعارضة (1994-1997)، ثم سكرتيرًا صحفيًا في داونينج ستريت، والمتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء (1997-2000). ثم أصبح مديرًا للاتصالات في داونينج ستريت ومتحدثًا باسم حزب العمال (2000-2003).

أما الأكاديمي والدبلوماسي السابق، وعضو البرلمان البريطاني سابقًا، روري ستيوارت، فهو ضابط وسياسي بريطاني، نشط في حزب المحافظين، وهو مقدم البودكاست الشهير وتبقى السياسة The Rest Is Politics.


ماذا قال الخبيران؟
في بودكاست "وتبقى السياسة" الذي يقدمه ستيورات ويستضيف فيه كامبل كمحلل دائم، تساءل الخبيران خلال الحلقة، عن مستقبل خطة ترامب بشأن غزة، ومدى فشلها، متسائلين: "هل خطة ترامب بشأن غزة محكوم عليها بالفشل، كيف يُمكن لخطته المكونة من ٢٠ نقطة لغزة أن تُؤدي إلى دولة فلسطينية إذا كان نتنياهو سيقاومها بالقوة في كل منعطف، وما هي الدروس المهمة من عملية السلام في أيرلندا الشمالية؟".

أكد ستيورات أن خطة ترامب تبدو وكأنها وثيقة استسلام، فالكثير من التنازلات التي تروج "إسرائيل" أنها ستقدمها لا تبدو كذلك، فمثلا، الخطة لا يشارك في نقاشها الفلسطينيون، وهم طرف فيها، كما أنها تدعو إلى نزع سلاح حماس، مضيفا: "هذا يذكرنا بما حدث من الجيش الجمهوري الإيرلندي والذي لم يشارك في المفاوضات على اتفاقية الجمعة العظيمة، فلكي يوافق الجيش الجمهوري على الاتفاقية كان لابد من أن تجعله يشعر أنه حقق جرئا كبيرا من أهدافه السياسية، وهذا لم يحدث مع حماس التي تطالب بالتوقيع على وثيقة استسلام خلال 72 ساعة".

وتابع قائلا متحدثا عن عورات الخطة: " الفلسطينيين ليسوا في المفاوضات، وكيف ستعقد اتفاقا أحد أطرافه غير مشارك .. هذا نوع من الجنون". وتابع: " تقدم إسرائيل جزءا من البديهيات الواردة في القانون الدولي كنقاط للمساومة ضمن الخطة، مثل زيادة حجم المساعدات، والانسحاب من غزة، ومنح حرية السفر والتنقل، وهذا الحد الأدنى الذي يجب فعله لا المساومة عليه".

من جهته، قال كامبل خلال الحلقة: " إذا نظرت إلى كل قسم من أقسام الخطة التي تحمل 20 بندا يمكنك أن ترى احتمال فشلها في كل مرحلة، فالخطة تذكر الدولة الفلسطينية، لكن نتنياهو يصر في كل مناسبة على التذكير بأنه لا دولة فلسطينية ستقام".