قال رئيس جهاز الأمن الداخلي في دولة
الاحتلال (الشاباك) السابق، عامي أيالون، إن "الهجمات التي تشنها إسرائيل على
غزة تهدف إلى إبقاء رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو في الحكم".
وأضافت أيالون في تصريح لإذاعة ألمانية، أن "لهذه الحرب هدفين فقط، الأول هو إبقاء نتنياهو في السلطة، والثاني هو ضمان عدم متابعة القضية المرفوعة ضده وعدم سجنه".
وأكد أيالون أن أكثر من 70 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب على غزة ليست ظالمة فحسب، بل هي أيضا غير ضرورية وخطيرة على مستقبل البلاد.
وأشار إلى أن الهجمات المتواصلة على غزة تهدد قدرة إسرائيل على الاستمرار كدولة يهودية ديمقراطية، مضيفا "علينا أن نفهم شيئا يفهمه معظم الإسرائيليين، لكن النظام السياسي لا يفهمه، وهو أننا وصلنا إلى مرحلة لا يمكن فيها تحقيق أي شيء بالوسائل العسكرية".
وأوضح أيالون أنه يتفهم النقاشات السياسية في ألمانيا والمسؤولية التاريخية التي تشعر بها برلين بسبب المحرقة اليهودية.
وتابع، "كنت أتوقع من ألمانيا أن تتخذ موقفا واضحا وتقول إنها تعترف بدولة فلسطين، لأن الاعتراف بدولة فلسطين من شأنه أن يخلق أملا حقيقيا".
والأسبوع الماضي، اعتبر أيالون اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية بأنه قد يُسهم في إنهاء الحرب في غزة.
وقال عامي أيالون، إن هذه الخطوة قد تُسهم في إيجاد حل دبلوماسي "للصراع" بين إسرائيل وحماس.
وخلال مقابلة مع صحيفة "التايمز" قال أيالون عن نتنياهو، الذي اتهمه النقاد بمحاولة تقويض الضوابط والتوازنات في الديمقراطية الإسرائيلية، مثل استقلال القضاء، وإطالة أمد الحرب لتحقيق غاياته الشخصية والسياسية: "تُقاس قوة الشاباك بقدرته على حماية الإسرائيليين من (الإرهاب) وحماية ديمقراطيتنا من كل من يحاول تدميرها، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عندما لا يدرك حدود سلطته".
ووُلد أيالون، البالغ من العمر 80 عاما، لأبوين مهاجرين رومانيين في فلسطين تحت الانتداب البريطاني قبل ثلاث سنوات من إنشاء بريطانيا لدولة الاحتلال، وحصل على أعلى وسام عسكري إسرائيلي، خلال حرب أكتوبر عام 1973.
وتولى قيادة البحرية الإسرائيلية ثم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بين عامي 1995 و2000، بعد أن أقرت اتفاقيات أوسلو إطارا لحل الدولتين لإنهاء عقود من الصراع.
ومنذ تقاعده من رئاسة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أصبح أيالون سياسيا ووزيرا في حزب العمل الإسرائيلي، عارض موقف نتنياهو الأكثر تشددا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.