سياسة دولية

الشرع يلتقي ترامب في نيويورك ويبحث رفع العقوبات وتعزيز التعاون الاستراتيجي

الشرع وترامب يبحثان رفع العقوبات وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين سوريا والولايات المتحدة - الرئاسة السورية "فيسبوك"
أعلنت الرئاسة السورية، الخميس، أن الرئيس السوري أحمد الشرع التقى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترامب، في خطوة تاريخية تُعد الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967 يحضر اجتماعات الأمم المتحدة.

وأوضح بيان الرئاسة السورية، عبر منصة "إكس"، أن الشرع يرأس وفدًا رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين.

ويُعد هذا الاجتماع الثاني بين الرئيسين بعد لقائهما السابق في العاصمة السعودية الرياض، حيث أشاد ترامب بالشرع واصفًا إياه بأنه "شاب جذاب وقوي البنية، وله ماضٍ قوي، ولديه فرصة حقيقية للحفاظ على وحدة سوريا".



وتأتي هذه اللقاءات في إطار جهود الشرع لتعزيز العلاقات الدولية لسوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وسعيه لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار في البلاد التي مزقتها سنوات الحرب الأهلية.

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة، الأربعاء الماضي، طالب الشرع برفع كل العقوبات المفروضة على سوريا، مستعرضًا ما لحق بالبلاد خلال العقود الماضية، من قمع وقتل وهدم المنازل، مؤكدًا أن سوريا اليوم تمثل فرصة للسلام والازدهار في المنطقة بعد استعادة الشعب لحقوقه. 

كما انتقد التهديدات الإسرائيلية المستمرة منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، محذرًا من أن سياسات تل أبيب قد تُدخل المنطقة في دوامة صراعات جديدة.

وفي نيويورك، بحث الشرع مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جهود تعزيز الأمن والازدهار لسوريا، وتطبيق إعلان الرئيس ترامب بشأن تخفيف العقوبات، إضافة إلى أهمية العلاقات السورية–الإسرائيلية في تحقيق الأمن الإقليمي. 

وأكد الجانب الأمريكي على ضرورة دعم الحكومة السورية في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية، بينما أكد الوزير السوري أسعد الشيباني أهمية التعاون الاستراتيجي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

ويأتي لقاء الشرع وترامب في سياق جهود الإدارة السورية الجديدة لتحسين علاقاتها الإقليمية والدولية، بعد إنهاء السيطرة الطويلة لنظام الأسد، ورفع التحديات أمام إعادة سوريا إلى مسارها الطبيعي في المجتمع الدولي.