اقتصاد عربي

قفزة قياسية في الأسهم السعودية مع توقعات فتح السوق للأجانب.. والإمارات تتراجع

أسهم مصرف الراجحي أكبر بنك إسلامي في العالم قفزت 10 بالمئة- جيتي
شهدت أسواق المال في المنطقة العربية تباينًا ملحوظًا في أدائها بجلسة الأربعاء، إذ قفزت الأسهم السعودية بقوة محققة أكبر مكاسب يومية منذ أكثر من خمس سنوات في حين واصلت بورصات الإمارات خسائرها تحت ضغط تراجع معظم القطاعات، فيما تراوحت الأسواق الخليجية والعربية بين الهبوط الطفيف والمكاسب المحدودة.

وشهدت الأسهم السعودية ارتفاعا كبيرا الأربعاء بعد أنباء عن دارسة هيئة السوق المالية السماح للمستثمرين الأجانب بامتلاك حصص أغلبية في الشركات المدرجة، بينما واصلت بورصتا الإمارات الخسائر بفعل تراجع جميع القطاعات.

وصعد المؤشر السعودي 5.1 بالمئة ليسجل أكبر مكاسب يومية في أكثر من خمس سنوات مدفوعا بصعود القطاعات على نطاق واسع بعدما قالت بلومبرج نيوز إن هيئة السوق المالية تقترب من تخفيف القيود التي تضع حدا أقصى لملكية الأجانب في الشركات المدرجة عند 49 بالمئة.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى جذب تدفقات أجنبية جديدة على أكبر بورصة في المنطقة.

وقفزت أسهم مصرف الراجحي، أكبر بنك إسلامي في العالم، 10 بالمئة في أكبر ارتفاع بالنسبة المئوية منذ ما يقرب من عقدين متجاوزا الحد الأقصى المسموح به للتداول اليومي.

وزاد سهم البنك الأهلي السعودي أيضا 10 بالمئة ليسجل أكبر المكاسب منذ إدراجه في عام 2014.

وقال  الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة سكاي لينكس كابيتال دانيال تقي الدين إن التغيير المحتمل في القواعد قد يؤدي إلى تدفقات أجنبية تزيد عن 10 مليارات دولار ويدفع مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (إم.إس.سي.آي) إلى زيادة وزن المؤشر السعودي مما يعزز الطلب والتقييمات.

غير أن سهم أرامكو السعودية العملاقة للنفط انخفض 0.2 بالمئة. وقال مصدران مطلعان لرويترز إن محادثات الشركة للاستحواذ على حصة أقلية في شركة طاقة متجددة تابعة لشركة ريبسول الإسبانية وصلت إلى طريق مسدود. وكانت المناقشات تدور حول استثمار محتمل بقيمة مليار يورو (1.2 مليار دولار).

وانخفض مؤشر دبي 1.5 بالمئة مع تراجع كل القطاعات بسبب جني الأرباح.

وتراجع سهم إعمار العقارية 2.5 بالمئة إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. وخسر سهم بنك الإمارات دبي أكثر من 1.5 بالمئة.

وأثر سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) على قطاع المرافق بعد انخفاضه ثلاثة بالمئة مع بدء تداوله بدون الحق في توزيع الأرباح.

وهبط مؤشر أبوظبي 1.3 بالمئة ليتخلى عن الكثير من مكاسبه السابقة.

ونزل سهم الدار العقارية 2.6 بالمئة إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين. وتراجع سهم أدنوك للغاز 0.6 بالمئة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مزايا الغاف التابعة لشركة لونيت محمد علي ياسين  إن انخفاض بورصتي دبي وأبوظبي بأكثر من واحد بالمئة هو رد فعل على التغيير المحتمل للقواعد التنظيمية السعودية.

وهبط المؤشر القطري 0.9 بالمئة للجلسة الرابعة على التوالي مع انخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي بأكثر من اثنين بالمئة وتراجع سهم بنك قطر الوطني 1.1 بالمئة.

وتراجع مؤشر الكويت 0.9 بالمئة، في حين ارتفع مؤشر سلطنة عمان 0.5 بالمئة، واستقر مؤشر البحرين عند 1948 نقطة.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 1.8 بالمئة ليواصل مكاسب الجلسة السابقة بدعم من قفزة سهم البنك التجاري الدولي 3.2 بالمئة.