أفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن ملك الأردن عبد الله بدأ زيارة رسمية إلى واشنطن، تزامنا مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة وُصفت بالدراماتيكية ضد إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام أردنية أن هدف الزيارة يتمثل في تعزيز تحرك منسق مع دول عربية وأوروبية للاعتراف بالدولة
الفلسطينية، وذلك في إطار مبادرة سعودية فرنسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أردنية أن هذه الخطوة تأتي لمواجهة خطط الحكومة الإسرائيلية لضم أراضٍ في الضفة الغربية، مؤكدة أن عمّان ماضية في مسارها بغض النظر عن موقف واشنطن أو تل أبيب.
وبالتوازي مع هذه التقارير السياسية، رصدت وسائل الإعلام الأردنية تصاعد الخطاب العام حول المخاوف من "مؤامرة إسرائيلية" تستهدف المملكة.
وأوردت أن التوترات في وادي الأردن دفعت إلى طرح دعوات للاستعدادات الواسعة، من بينها تمديد مدة الخدمة العسكرية الإلزامية من ثلاثة أشهر إلى عام أو أكثر، واقتراح فرض "ضريبة ردع" على حسابات المدنيين لتمويل الجيش، إضافة إلى مبادرات لإنشاء "جيش شعبي" وتسليح المواطنين.
وذكرت "معاريف" نقلا عن تقارير أردنية أن شخصيات سياسية وأكاديمية بارزة تزعم أن السلام مع إسرائيل "أصبح وهما" وأن الصراع بات حتمياً، كما نُقل عن رئيس مجلس النواب السابق عبد الكريم الدغمي قوله إن المواجهة مع إسرائيل "حتمية"، داعياً إلى تعزيز الفصل بين الجيش والمدنيين، ودعا سياسيون آخرون، بينهم ممدوح العبادي، إلى تدريب المدنيين، بمن فيهم النساء، "للدفاع عن الوطن".
وأضافت الصحيفة أن ثمانية أحزاب أردنية أعلنت عن مبادرة إضراب عن الطعام تضامنا مع
غزة، بالتوازي مع تزايد وتيرة التجمعات العشائرية والمسيرات المدنية المطالبة بالوحدة الداخلية. وأشارت إلى أن التركيز ينصب حالياً على دعوة الحكومة إلى الابتعاد عن "القضايا الجانبية" والعمل على بناء توافق وطني حول قضية الأمن في مواجهة إسرائيل.