سياسة دولية

سلطات يوتاه الأمريكية تنشر مراسلات لـ"روبنسون" المتهم بقتل كيرك.. ماذا تضمنت؟

نتنياهو ينفي تورط "إسرائيل" في اغتيال الناشط الأميركي تشارلي كيرك - جيتي
قرأ المدعي العام لمقاطعة يوتاه الأمريكية، جيف غراي، بصوت عالٍ الرسائل النصية التي أرسلها تايلر روبنسون، المشتبه به في مقتل تشارلي كيرك، وزميله في السكن. وذلك بعد أن أخبر زميل السكن الشرطة أنه تلقى رسائل من روبنسون حول إطلاق النار، وسلّم هذه الرسائل إلى الشرطة.


ووفقًا لوثائق الاتهام التي أصدرها مسؤولون في مقاطعة يوتا، كان روبنسون قد تبادل رسائل مفصلة مع زميله في السكن في يوم الحادث، والتي تتضمن الدافع المحتمل، وتفاصيل أخرى تشير إلى تخطيط وصف بالمتعمد.


ولم تُورِد الوثائق اسم رفيق السكن، لكنها أشارت إلى أنه قال للمحققين، إن تايلور روبنسون، كان قد نبّهه إلى وجود اعتراف تحت لوحة مفاتيحه، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت يوم الأربعاء في حرم جامعة يوتا بمدينة أوريم الواقعة في ولاية يوتا الأمريكية، وأوضحت السلطات أن هذه الرفيقة في السكن كانت ذَكَراً قبل أن تتحول إلى أنثى، وأنها كانت في علاقة غرامية مع المتّهم.

واستعرضت شبكة بي بي سي النص الكامل لهذه المراسلات المتبادلة بين روبنسون ورفيقه في السكن، والتي كتبت بتاريخ 10 أيلول/ سبتمبر الماضي، وتاليا نصها:
 
تايلر روبنسون: توقف عما تفعله. انظر تحت لوحة المفاتيح
يجد زميل السكن المذكرة ويكتب: ماذااااااااااااا؟ أنت تمزح، أليس كذلك؟
روبنسون: أنا بخير يا حبيبتي. لكنني عالقة في أوريم لفترة. لن أعود طويلًا، لكن ما زلتُ بحاجة إلى قناصي. بصراحة، كنتُ أتمنى أن أبقي هذا السر حتى وفاتي. أنا آسفة لأنني ورطتك في الأمر.
رفيق السكن: "لم تفعل ذلك، أليس كذلك؟؟؟"
روبنسون: أنا. أنا آسف.
رفيق السكن: اعتقدت أنهم قبضوا على الشخص؟
روبنسون: لا. ألقوا القبض على رجل عجوز مجنون، ثم استجوبوا شخصًا يرتدي ملابس مشابهة. كنتُ أخطط للقبض على القناص لاحقًا، لكن المدينة كانت مغلقة. الوضع هادئ الآن، أستطيع الخروج تقريبًا، لكن سيارة واحدة لا تزال هناك.
رفيق السكن: لماذا؟
روبنسون: لماذا فعلت ذلك؟
رفيق السكن: نعم
روبنسون: لقد سئمت من كراهيته. بعض الكراهية لا تُقاوَم. إذا تمكنتُ من القبض على القناص دون أن يُرى، فلن أترك أي دليل. سأحاول الوصول إليه، وآمل أن يكونوا قد رحلوا. لا يوجد ما يُشير إلى عثورهم عليه.
رفيق السكن: منذ متى وأنت تخطط لهذا؟
روبنسون: أعتقد أنه مر أكثر من أسبوع. كان بإمكاني الاقتراب أكثر، لكن هناك سيارة دورية قريبة. أعتقد أنهم فتشوا المكان، لكنني لا أريد المخاطرة، أردتُ أخذ بندقية القنص فور وصولي إلى السيارة. أشعر بالقلق مما سيقوله أبي إن لم آخذها معي. كانت بندقية قنص جدي... لست متأكدًا إن كان لها رقم تسلسلي، لكن لا يمكن إرجاعها إليّ. تركتها على شجرة عندما غيرت ملابسي. لم أستطع الحصول عليها حينها. ربما عليّ تركها على أمل ألا يعثروا عليها.
روبنسون: غطيت القناص بالمنشفة
روبنسون (في رسالة أخرى): أتذكرون عندما طلبتُ الرصاص؟ الآن يبدو الأمر وكأنه ميمٌ كبير. إذا رأيتُ عبارة "لاحظوا انتفاخًا يا جماعة" على قناة فوكس نيوز، فربما سأطلق النار مرةً أخرى. من الأفضل أن أتوقف، هذا يُقلقني. لكن، نعم، مما حدث اليوم، أعتقد أن مسدس جدي يعمل جيدًا... أعتقد أنه كان مزودًا بعدسة 2K.
روبنسون: "احذف هذه الرسائل.
روبنسون: يريد والدي صورة القناص... يقول إن جده يريد معرفة من يملكها. نشرت الشرطة الفيدرالية صورة القناص، وهي صورة فريدة جدًا. يتصل بي الآن، لكنه لا يجيب.
روبنسون: "منذ وصول ترامب إلى السلطة، أصبح والدي من أشد المتعصبين لشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
روبنسون: سأسلم نفسي طواعيةً. أحد الجيران هنا نائب عمدة.
روبنسون (الرسالة الأخيرة): أنت كل ما يقلقني، حبي.
رفيق السكن: أنا قلق عليك جدًا.
روبنسون: من فضلكم لا تتحدثوا إلى وسائل الإعلام. لا تُجروا مقابلات أو تُدلوا بتعليقات. إذا طلب منكم أي ضابط شرطة ذلك، فاستعنوا بمحامٍ والتزموا الصمت.

وتُعدّ هذه الرسائل، التي قدّمها زميل السكن والمُضمّنة في لائحة الاتهام، جزءًا أساسيًا من التحقيق الذي أدّى إلى اعتقال تايلر روبنسون ومحاكمته. ولم تُصدر السلطات بيانًا رسميًا بعدُ حول الوضع الراهن للتحقيق أو الوضع القانوني للسلاح المُستخدم.

وجدد رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، نفي الاتهامات التي تربط "إسرائيل" باغتيال الناشط السياسي الأميركي تشارلي كيرك، ووصف الشائعات بأنها "كذبة كبيرة ووحشية"، فيما أشاد بكيرك باعتباره داعما لـ"إسرائيل" ومدافعا عن الحرية وعن أمريكا، وأعرب نتنياهو عن أسفه لعدم تمكن الناشط الأميركي من زيارة إسرائيل كما كان مخططا لها.


ومنذ اغتيال تشارلي كيرك، نُشر أكثر من 10000 منشور على منصة "أكس" وحده يربط الحادثة بـ"إسرائيل"، ورغم نعي نتنياهو كيرك واصفًا إياه بأنه "صديق لإسرائيل"، لكن مقاطع فيديو لكيرك وهو يندب ردود الفعل العنيفة التي واجهها بسبب استجواب الحكومة الإسرائيلية اكتسبت زخمًا على الإنترنت في الأيام التي تلت وفاته، ووفقا لصحيفة نيويورك بوست نفي كيرك في بعض المقاطع اتهامات معاداة السامية الموجهة إليه، بما في ذلك دعمه لـ"نظرية الاستبدال"، وهي نظرية مؤامرة تشير إلى أن اليهود يحاولون استبدال الأمريكيين البيض بمهاجرين غير بيض.