سياسة دولية

الكنيست يعقد اجتماعا لبحث تصاعد حالات الانتحار بين صفوف قوات الاحتلال

أزمات نفسية تتصاعد بين صفوف جنود الاحتلال- الأناضول
انعقدت لجنة برلمانية في الكنيست الإسرائيلي، لبحث تزايد حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد الضغوط النفسية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من عامين.

وعرض الجنود خلال الجلسة أكواما من الأدوية الخاصة بالعلاج النفسي، في مشهد وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه صادم، ويعكس حجم الأزمة المتفاقمة داخل المؤسسة العسكرية.



و أوضحت أن تقارير إسرائيلية تحدثت عن تنامٍ ملحوظ في أعداد الجنود الذين يقدمون على الانتحار، محذرة من أن استمرار الخدمة القتالية في بيئة صراع وضغط دائم يفاقم التداعيات النفسية على المقاتلين.


وأظهرت أحدث الإحصاءات الرسمية أن 19 جنديا أقدموا على الانتحار منذ مطلع عام 2025، ليرتفع إجمالي الحالات إلى 57 منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو رقم يثير قلقا متزايدا لدى المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل، بحسب الجريدة.

وفي وقت سابق، كشف جندي إسرائيلي إنه يحاول الانتحار يوميا وحلمه الأكبر هو أن يتلقى رصاصة بين عينيه، ذلك أثناء إفادة قدمها أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي.

وكان الجندي يتحدث أمام اللجنة، بحسب ما نشره الكنيست على موقعه الإلكتروني الخميس عن مداولات اللجنة التي بحثت مشروع قانون الخدمة العسكرية وتجنيد طلاب المدارس الدينية "الحريديم".

وقال الكنيست حينها: "في افتتاح الجلسة، خاطب جندي مقاتل من لواء غولاني، شارك في حرب "السيوف الحديدية" (الاسم الإسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة) ويعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، أعضاء اللجنة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وقال (الجندي) بانفعال "نتعامل مع أمور كثيرة هنا، لكننا في النهاية لا نتعامل مع ما هو مهم حقا.. أنا شاب في الحادية والعشرين من عمري، وحلمي الأكبر، إن سألتموني، هو أن أتلقى رصاصة بين عينيّ. أنا جثة متحركة. أنا شخص ميت".

وأردف: "هل تعرفون شعور رفع جثث زملائكم الذين كنتم تتشاركون معهم النوم وتتلقون معهم تدريبا أساسيا، ثم ينفجرون أمام أعينكم بعد لحظة؟ فقدت 23 زميلا، وقبل ثلاثة أيام انتحر أحد جنودنا.. أرى جثثا أمام عينيّ. ولا أريد أن أعيش، لا أستطيع العيش".

وفي وقت سابق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه "مع موجة الانتحارات المتزايدة بصفوف الجيش الإسرائيلي قرر رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش اللواء دادو بار كاليفا نهاية يوليو/ تموز الماضي تشكيل لجنة لفحص مستوى الدعم المقدم للجنود المسرّحين ولأفراد الاحتياط خارج الخدمة النشطة، الذين أنهوا حياتهم بسبب خدمتهم العسكرية".

ووفق تحقيق لجيش الاحتلال نشر خلال آب/ أغسطس المنصرم، فإن معظم حالات الانتحار ناجمة عن ظروف قاسية تعرض لها الجنود أثناء القتال في قطاع غزة.