ترامب يلتقي رئيس الوزراء القطري بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في نيويورك، وسط تصاعد التوتر بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية، وأسفر عن مقتل عنصر أمني قطري وعدد من قياديي الحركة.

وقال حمد المفتاح، نائب رئيس بعثة قطر في واشنطن، عبر منصة "إكس"، إن اللقاء تم على مأدبة عشاء وصفها بـ"الرائعة"، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية، مؤكداً تأكيد البيت الأبيض على عقد الاجتماع لكنه امتنع هو الآخر عن تقديم مزيد من المعلومات.



ويأتي اللقاء بعد أن نفذ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً جوياً على مقر قيادة حماس في الدوحة الثلاثاء الماضي، أسفر عن نجاة رئيس وفد الحركة المفاوض خليل الحية، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، وابنه همام، وثلاثة من المرافقين، بالإضافة إلى عنصر أمني قطري. وأعلن الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم، في حين أدانت قطر هذه العملية ووصفتها بأنها "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان.


وشارك في الاجتماعات مع رئيس الوزراء القطري٬ نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في البيت الأبيض، حيث تم استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتطويرها، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة.

وأكد نائب الرئيس الأمريكي تضامنه مع قطر، مشيداً بـ"الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في الوساطة ودورها الفاعل في إحلال السلام بالمنطقة"، ووصف قطر بأنها "حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة".

من جانبه، شدد بن عبدالرحمن على أن بلاده "ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي السافر"، معرباً عن تقدير قطر لشراكتها الوثيقة مع واشنطن ودعمها لجهود الوساطة لتحقيق السلام في المنطقة.

ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه قطر بدور الوسيط، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، تهدف إلى التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي خلف حتى الآن أكثر من 64 ألف شهيد منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.