قصف الدوحة يثير سخط البرادعي.. "نُدين ثم نصمت"

وجّه نائب الرئيس المصري السابق والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، عدّة انتقادات بخصوص بيانات الإدانة التي تمّ إصدارها من طرف الدول العربية، عقب الهجوم الذي شنّته قوات الاحتلال في قطر.

وأوضح البرادعي، عبر منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي" إكس" بالقول إنّ: الإدانات قد أتت دون أي خطوات عملية تتماشى مع حجم "الجرم البشع" الذي يتم ارتكابه من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي.   

وتابع بالقول، عبر المنشور نفسه الذي حظي بتفاعل متسارع: "ومازال الكثيرون منا يحتفظون بعلاقات دبلوماسية وتجارية وسياحية وأمنية معهم! عقود من التخبط والعجز وغياب الرؤية. نحصد ما زرعنا".

وأضاف: "رجاء إلى كل الحكومات العربية: إذا كان رد الفعل الوحيد هو إصدار بيانات إدانة بأشد العبارات ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته، دون أي خطوات عملية تتناسب مع حجم الجرم البشع المتواصل على العديد من أوطاننا وأهالينا فالأكرم لنا أن نكتفي بالصمت".

وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد شنّت يوم الثلاثاء، هجوما على العاصمة القطرية. فيما أعلن جيش الاحتلال، عقب ذلك أنّ: استهداف وفد حماس في العاصمة القطرية الدوحة كان جزءًا من عملية أُطلق عليها اسم "قمة النار".

وأضاف بيان لمكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ: "إسرائيل هي من بادرت، ونفذت، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة"، مؤكدًا أنها "عملية إسرائيلية مستقلة تماما".

إلى ذلك، كانت وزارة الخارجية القطرية، قد عبّرت عن إدانتها بأشد العبارات ما وصفته بـ"الهجوم الإسرائيلي الجبان"، وفقا لبيان للناطق باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس".

وشدد البيان على أنّ: "قطر لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها".

واليوم الخميس، أفاد إعلام قطري رسمي، بأن الدوحة ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة الأسبوع المقبل، لمناقشة العدوان الذي نفذته دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطر مساء الثلاثاء.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصادر لم تسمها أن "الدوحة تستضيف القمة العربية الإسلامية الطارئة يومي الأحد والاثنين، لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر".