قال المتحدث باسم الخارجية
القطرية ماجد الأنصاري إن ما يتم تداوله من تصريحات بشأن إبلاغ دولة قطر مسبقا بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة، اليوم الثلاثاء، عارٍ عن الصحة.
وأوضح المتحدث -في منشور على موقع إكس- أن "الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأمريكيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".
من جانبه قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "الجانب الأمريكي أبلغنا بعد وقوع الهجوم بعشر دقائق".
بدروه ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه وجه مبعوثه للمنطقة ويتكوف لإبلاغ الجانب القطري بالهجوم الإسرائيلي لكن التحذير جاء متأخرا "للأسف".
يأتي هذا بعدما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) في الدوحة "قبل وقت قصير من وقوعه"، وإن الرئيس دونالد ترامب طلب من مبعوثه ستيف ويتكوف "إبلاغ الدوحة بالهجوم الإسرائيلي الوشيك".
وأضافت المتحدثة أن ترامب يرى أن "الحادثة المؤسفة قد تشكل فرصة لتحقيق السلام"، لكنها ذكرت أيضا أن استهداف حماس في دولة قطر "الحليف الوثيق لنا التي تعمل بجد وشجاعة للتوسط من أجل السلام لا يخدم أهدافنا".
وأشارت إلى أن "الرئيس ترامب تحدث مع أمير قطر ورئيس وزرائها وأكد لهما أن مثل هذا الأمر لن يتكرر"، مشيرة إلى أنه "ينظر إلى قطر باعتبارها حليفا وصديقا قويا ويشعر بأسى شديد لوقوع الهجوم فيها".
وتابعت، أن "ترامب لم يكن يقصد قصف قادة حماس في الدوحة في منشوره الذي أعطى فيه تحذيرا أخيرا للحركة"، في إشارة إلى إنذاره للحركة بضرورة قبول مقترحه لوقف الحرب على غزة.
من جهة أخرى، أعلن رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه أن "العملية ضد كبار قادة حماس مستقلة تماما وبادرت بها إسرائيل ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة".
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، أن محاولة الاحتلال الإسرائيلي الغادرة اغتيال وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وقالت الحركة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "لقد مثّلت هذه الجريمة عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق".
وأشارت إلى "فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما استشهد عدد من الإخواة، وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية، والشهيد همام الحية (أبو يحيى) نجل الدكتور خليل الحية، والشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) مرافق، والشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) مرافق، والشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) مرافق".