سياسة دولية

سفارة أمريكا بالدوحة تُنهي تحذيراتها عقب العدوان الإسرائيلي

- الأناضول
أوردت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة القطرية، الدوحة، بأنّ: تحذير البقاء في أماكن المواطنين قد تم رفعه، وأن التنبيه الأمني الذي تم إصداره سابقا لم يعد ساريا، وذلك عبر توجيه لها.

وكانت السفارة الأمريكية في قطر، قد أصدرت، خلال الساعات القليلة الماضية، توجيها آخرا للأمريكيين، بالبقاء في أماكنهم، وفقا لما ذكرته في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، اليوم الثلاثاء.

وأضافت السفارة الأمريكية، عبر المنشور نفسه، الذي انتشر كالنار في الهشيم: "لقد اطلعنا على تقارير عن وقوع هجمات صاروخية في الدوحة. أصدرت السفارة الأمريكية أمرا بالبقاء في أماكنهم".

تجدر الإشارة إلى أنّ إشعار السفارة الأمريكية، كان قد جاء عقب سماع دوي انفجار في الدوحة، تبعه إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها لغارة جويّة على قيادة حركة حماس، وذلك دون الإشارة إلى مكان الهجوم. 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية، عبر بيان لها، الثلاثاء، إنها تدين ما وصفته بـ"الهجوم الإسرائيلي الجبان"، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أنه قد استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.

وفي تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال مصدر إسرائيلي، في وقت سابق الثلاثاء، إنّ: "إسرائيل شنّت هجوما على قيادة حركة "حماس" في الدوحة" فيما لم يُحدد المصدر هوية المستهدف. فيما كان كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، قد التقى رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، الاثنين.

إلى ذلك، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، يسرائيل كاتس، بيانا مشتركا، بخصوص الهجوم الذي استهدف قادة "حماس" في العاصمة القطرية، الدوحة. وجاء في البيان: "أمس، بعد العمليات في القدس وغزة، وجه رئيس الحكومة نتنياهو جميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لإمكانية تصفية قادة حماس، وقد أيد وزير الدفاع هذا الاقتراح بشكل كامل".

وأضاف البيان: "اليوم عند الظهر، وعلى ضوء فرصة عملياتية، وبعد التشاور مع جميع قادة المنظومة الأمنية وبدعم كامل، قرر رئيس الحكومة ووزير الأمن تنفيذ التوجيه الذي أعطي أمس للجيش الإسرائيلي وللشاباك، وقد نفذوه بدقة وبأفضل صورة ممكنة".

ويعكس هذا الحادث خطورة استمرار التصعيد الإسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية، وما قد يشكله من تهديدات أمنية لدول المنطقة، ويضع قطر أمام تحديات مباشرة للحفاظ على أمنها الداخلي وسلامة المقيمين على أراضيها.

ودعت السلطات القطرية الجميع إلى توخي الحذر واتباع التعليمات الأمنية، مع متابعة التطورات الرسمية عبر الجهات المختصة ووسائل الإعلام الموثوقة.