سياسة دولية

خامنئي يوجه توصيات "هامة" للحكومة الإيرانية.. ما علاقة المخاطر المحتملة؟

إيران تحدثت عن تطوير صواريخ جديدة لردع الاحتلال- إرنا
أوصى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بتخزين المواد الأساسية لوجود مخاطر محتملة.

ونقلت وسائل اعلام دولية عن المرشد الإيراني خلال اجتماع للحكومة، "هناك إمكانات مهمة لتحقيق الإجماع بفضل الانسجام بين مختلف المؤسسات".

وأضاف "نوصي بتوفير المواد الأساسية وتخزينها لوجود مخاطر محتملة لا يمكن التنبؤ بها".

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد، قبل أيام، أن الهدف من ضغوط أمريكا والدول الغربية هو جعل إيران دولة ضعيفة منزوعة السلاح، مشيرا الى أن بلاده سترد بحزم وقوة رادعة على أي عدوان.

وقال بزشكيان إنه "لو لم نمتلك الصواريخ، لفرضوا علينا ما يجري في غزة اليوم. علينا أن نعزز قوتنا، فيما إسرائيل ترتكب الظلم والجرائم بحرية في المنطقة دون رادع".

وأشار إلى أن "رئاستي بدأت مع اغتيال إسماعيل هنية، وتواصلت وسط خلافات وحروب، لكن علينا أن نصمد ونحافظ على ثوابتنا".

وتابع الرئيس الإيراني: "كثير من الدول في العالم وُلدت حديثا، لكن إيران تمتلك تاريخا يمتد لآلاف السنين، وعلينا أن نحيي ثقافتنا ومعتقداتنا وأن نمكّن الشبان من بلوغ المكانة التي يستحقونها".

وفي وقت سابق، كشف وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، عن أنّ: "طهران قد أنتجت صواريخ جديدة بقدرات متفوقة" وذلك عقب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلاده.

وأوضح نصير زاده، بأنّ: "الصواريخ التي أطلقت خلال حرب الـ12 يوماً كانت من إنتاج وزارة الدفاع قبل عدة أعوام، أما اليوم فقد صنعنا صواريخ جديدة بقدرات متفوقة عما سبق".

وأكد الوزير الإيراني، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أنه سيتم استخدام الصواريخ الجديدة في حال شنّت دولة الاحتلال الإسرائيلي هجوما جديدا على بلاده.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، قد شنّت بتاريخ 13 حزيران/ يونيو، عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل عدد من المواقع العسكرية والنووية والمنشآت المدنية، ناهيك عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردّت إيران، آنذاك، باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 حزيران/ يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها بذلك قد "أنهت" برنامجها النووي؛ فيما ردّت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 حزيران/ يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

إلى ذلك، توجّه دولة الاحتلال الإسرائيلي وحليفتها الولايات المتحدة، جُملة اتّهامات إلى إيران، بالقول إنّها تسعى إلى: إنتاج أسلحة نووية؛ بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم أساسا لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وقبيل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني. فيما تعد دولة الاحتلال الإسرائيلي، الدولة الوحيدة بالمنطقة، التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.