دمرت طائرات جيش
الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد،
عمارة "الرؤية" غربي مدينة
غزة، وذلك في إطار تكثيف استهداف
الأبراج والعمارات
والأبنية السكنية تمهيدا لإعادة احتلال المدينة، ضمن حرب الإبادة الجماعية
المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتسبب قصف الاحتلال بتسوية العمارة بالأرض بشكل كامل،
والمكونة من 7 طوابق وتضم نحو 30 شقة سكنية، والواقعة عند مفترق بيروت وشارع جامعة
الدول العربية غربي مدينة غزة.
ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من
تدمير برج
"السوسي" السكني غربي مدينة غزة، المكون من 15 طابقا ويضم أكثر من 60
شقة، وذلك غداة تدمير برج "مشتهى" بالمدينة.
وأثار تكثيف استهداف الأبراج السكنية مخاوف من
تداعيات كارثية، على أوضاع نحو مليون فلسطيني يقيمون في المدينة، معظمهم نازحون.
وفي 7 آب/ أغسطس الماضي، قالت منظمة "هيومن
رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن إسرائيل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 دمرت
88 بالمئة من البنى التحتية في قطاع غزة بما يشمل المنازل، وأنه لم يعد لمعظم
النازحين الفلسطينيين أماكن يعيشون فيها إلا المدارس وبعض مباني الجامعات.
وتأتي هذه الاستهدافات للمباني السكنية الشاهقة، عقب
إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن
"عربات جدعون 2"، ودعوته المدنيين للتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يدعي
أنها "إنسانية" في مواصي خان يونس جنوبي القطاع.
وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف، أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي رسميا، في 3 أيلول/ سبتمبر الجاري، إطلاق عملية "عربات
جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل،
خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل
القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر
لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا
و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات
آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 387 فلسطينيا، بينهم 138 طفلا.