سياسة عربية

كاتس يصادق على خطط احتلال مدينة غزة وتتضمن تهجيرا وقصفا كثيفا

توعد كاتس قائلا: "قريبا ستفتح أبواب الجحيم على غزة حتى توافق حماس على شروط إسرائيل"- جيتي
أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه صادق على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة، والتي تتضمن قصف كثيف وتهجير الفلسطينيين، وهدد بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح وبيت حانون.

وأضاف كاتس في بيان: "وافقنا أمس على خطط الجيش الإسرائيلي لهزيمة حماس في غزة بإطلاق نار كثيف، وإجلاء السكان، والمناورات"، في إقرار رسمي باستخدام سياسة الأرض المحروقة ضد مدينة تضم أكثر من مليون فلسطيني.

وتوعد كاتس قائلا: "قريبا ستفتح أبواب الجحيم على غزة حتى توافق حماس على شروط إسرائيل، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى) ونزع سلاحهم" وفق تعبيره.

وتابع: "إذا لم يوافقوا، فستتحول غزة، عاصمة حماس، إلى رفح وبيت حانون"، في إشارة إلى المدن والأحياء التي دمّرها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.

والاثنين، أعلنت حركة "حماس" موافقتها على مقترح تقدم به الوسيطان المصري والقطري لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.



لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهل انتظار الوسطاء لرد تل أبيب على المقترح وقال مساء الأربعاء، إنه وجه بتسريع احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.

فيما قال مساء الخميس إنه أوعز ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة وإنهاء الحرب بالتوازي مع المضي في مخطط احتلال القطاع.

ونقلت القناة "12" العبرية الخاصة عن نتنياهو قوله خلال زيارته فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي: "جئت للتصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم المعركة مع حماس".

وأردف: "بالتوازي، أوعزت ببدء مفاوضات فورية بشأن إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل".

وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا لها لدى "حماس"، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

وتابع نتنياهو: "نحن في مرحلة الحسم، وأقدر كثيرا استجابة جنود الاحتياط وبالطبع الجيش النظامي من أجل هذا الهدف الحيوي"، مدعيا أن "مسألتي حسم حماس وإطلاق سراح جميع المحتجزين تسيران جنبا إلى جنب"، بحسب تعبيره.

وذكرت القناة 12، أن تصريح نتنياهو يعد الأول الذي يتطرّق فيه بشكل مباشر إلى صفقة التبادل بعد إعلان حماس ردها بشأن مقترح الوسطاء.