استشهدت طفلة فلسطينية، اليوم الأحد، بسبب التجويع
وسوء التغذية في قطاع
غزة، ما يرفع عدد الوفيات بين الأطفال إلى 87، تزامنا مع
استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها جيش
الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
لعام 2023.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بوصول 88 شهيداً إلى
مستشفيات القطاع، منهم 12 شهيدا انتشال، و374 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أنه "لا يزال عدد من
الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول
إليهم حتى اللحظة"، موضحة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 59,821
شهيدًا و144,851 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
وتابعت: "بلغت حصيلة
الشهداء والإصابات منذ 18
مارس 2025 حتى اليوم 8,657 شهيدًا 32,810 إصابة"، منوهة إلى أنّه بلغ عدد ما
وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 11 شهيدًا وأكثر
من 36 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,132
شهيدًا وأكثر من 7,521 إصابة.
وذكرت أن مستشفيات غزة سجلت 6 حالات وفاة جديدة خلال
الـ24 ساعة الماضية نتيجة
المجاعة وسوء التغذية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات
المجاعة وسوء التغذية 133 حالة وفاة، من بينهم 87 طفلًا.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر طبية في مستشفى العودة
بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أن الطفلة نور أبو سلعة (10 أعوام) استشهدت بسبب
التجويع وسوء التغذية، ما يرفع عدد الوفيات بين الأطفال إلى 86.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ عدد شهداء التجويع في
قطاع غزة ارتفع إلى 132.
يشار إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة
إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا
مرحلة سوء التغذية.
يُذكر، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (الأونروا)، كانت قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن
الخامسة قد تضاعف بين آذار/ مارس وحزيران/ يونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على
قطاع غزة.
وفي بيان لمدير عام وزارة الصحة منير البرش، أكد أنّ
"ما يسمى بالهدنة الإنسانية الإسرائيلية في القطاع، لن تعني شيئا إن لم تتحول
إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح".
وقال البرش: "في ظل هدنة مؤقتة يخنقها التردد
والصمت الدولي، يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما
تبقّى من الحياة"،
مطالبا "بالإجلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة بإصابات في الدماغ والعمود
الفقري، والجرحى الذين هم بحاجة لعمليات معقدة تتطلب تقنيات غير متوفرة في غزة،
والمرضى الذين يتهددهم الموت إذا لم يُنقلوا فورًا للعلاج".
كما طالب "بإدخال عاجل للمستلزمات الطبية
والغذائية خاصة الحليب العلاجي للأطفال والرضّع والمكملات الغذائية عالية البروتين
والسعرات".
وشدد على أن "هذه الهدنة لن تعني شيئًا إن لم
تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، معتبرا أن "كل تأخير يُقاس
بجنازة جديدة، وكل صمت يعني طفلًا آخر يموت في حضن أمه بلا دواء ولا حليب".