أعلنت
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرب
الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ 22 شهراً، بعد ارتكاب جيش
الاحتلال مجازر
جديدة خلال الساعات الماضية.
وأشارت
الوزارة في بيان، إلى أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة، ارتفعت إلى
26 ألفاً و64 شهيدا، و156 ألفا و573 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
2023، منوهة إلى أن المستشفيات استقبلت خال الـ24 ساعة الماضية 60 شهيدا منهم 2
انتشال، إلى جانب 343 إصابة.
ولفتت
إلى أن إجمالي الضحايا من منتظري المساعدات ارتفع منذ 27 أيار/ مايو الماضي إلى
"ألف و996 شهيدا، وأكثر من 14 ألفا و898 إصابة"، بعد استشهاد 31
فلسطينيا وإصابة 197 آخرين خلال 24 ساعة.
وبعيدا
عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو
الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات بات الفلسطينيون يسمونها "مصائد الموت"،
وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وفي
السياق، ذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف حرب الإبادة
الجماعية في 18 آذار/ مارس الماضي إلى "10 آلاف و518 شهيدا، و44 ألفا و532
إصابة".
ومنذ 7
أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل
والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة
العدل الدولية بوقفها.
وإضافة
إلى
الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود،
إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفل.
وعلى وقع
ذلك، وافقت حركة حماس مساء الاثنين، على مقترح جديد تسلمته من الوسيطين المصري
والقطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وقال عضو
المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: "المقترح الذي وافقنا عليه يركّز على
صفقة جزئية، ويفتح المجال للتوصّل إلى اتفاق شامل يحقّق وقفاً كاملاً للحرب
وانسحاباً تامّاً"، مضيفا أن "رد الحركة جاء بعد مشاورات موسّعة مع
الفصائل الفلسطينية".
وشدد على
أن هذا الرد "يمثّل الجميع ويعبّر عن روح المسؤولية الوطنية"، مؤكدا أن
"حماس" والفصائل الفلسطينية تعاملت بكل إيجابية ومرونة، بهدف وقف حرب
الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.
وتابع
الرشق قائلا: "أعربت حماس والفصائل عن أملها في أن يمهّد هذا الرد الطريق
للتوصّل إلى اتفاق، وألا يضع نتنياهو العراقيل والمعوّقات التي تحول دون إنجازه".
وتقدر تل
أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10
آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم،
حسب تقارير حقوقية.
يذكر أن
حماس أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة
واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة،
والإفراج عن أسرى فلسطينيين.