قال الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، إن إدارته تخوض مفاوضات عميقة "للغاية" مع حركة المقاومة الإسلامية
حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى لديها.
وجدد ترامب مطالبته لحماس لالإفراج عن كامل "الأسرى" وستحدث أمور جيدة وأفضل بكثير لحماس إن أطلقت سراحهم، وفق زعمه.
وأضاف، "إن لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فسيكون الوضع صعبا وقاسيا، وهذه وجهة نظري والخيار يعود لإسرائيل".
وأشار إلى أن الاحتجاجات الكبيرة في إسرائيل بشأن الأسرى تضعها في موقف صعب، مبينا أن من بين الأسرى الـ20 الأحياء ربما يكون هناك من توفوا مؤخرا.
والأربعاء، طالب الرئيس الأمريكي حركة حماس بإعادة جميع الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، مضيفا أن الأمور وقتها "ستتغير سريعا"، في إشارة إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية.
وردا على ذلك أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة تبادل توقف الحرب بشكل كامل.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان إن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إنهاء الحرب بإطلاق الأسرى الإسرائيليين "مجرد فكرة لا ينطوي على عرض".
وأضاف حمدان في تصريحات نقلتها عنه شبكة الجزيرة، أن الحركة ستتعامل مع أي مقترح بجدية كبيرة إذا قدم إليها، مؤكدا أن حماس لا يهمها سماع "كلام إيجابي"، وإنما تريد عرضا سياسيا واضحا وإجراء عمليا "يوقف العدوان ويضمن انسحاب قوات
الاحتلال".
وشدد على أن حماس ستتعامل مع أي مقترح بجدية كبيرة يُقدم لها "إذا تضمن ما يغطي المطلب الفلسطيني ويعالجه بشكل واضح".
وأوضح القيادي في حماس، أن حركته طرحت مبكرا صفقة شاملة تنهي العدوان كليا، وينسحب بموجبها الاحتلال من كافة أراضي قطاع غزة مع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إنهاء الحصار وفتح المعابر والبدء في الإعمار.
كما طالب حمدان بضرورة أن يمارس ترامب ضغوطه على الاحتلال ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، الذي تنصل من اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى (تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وكانون الثاني/ يناير 2025).
وشدد على أن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على مقترح الوسطاء الشهر الماضي، لكن دولة الاحتلال لم ترد عليه حتى اللحظة، رغم تطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه، بحسب ما أكده وسطاء.
وأكد أن موقف حماس واضح بالتمسك بإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، ومواجهة الاحتلال وآلته العسكرية في الميدان بما تمتلك من إمكانات.
وقال حمدان، إن الاحتلال لا يهاجم غزة وحدها، إذ يخطط لتهجير نصف سكان الضفة الغربية إلى الأردن في ظل تهديدات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
كما أشار إلى أن الوقت لا يدهم فقط الجانب الفلسطيني، بل يضغط أيضا على إسرائيل في وجود مزاج دولي يتغير حاليا وله تداعيات مستقبلية، مؤكدا أن سحق إرادة الشعب الفلسطيني "غير ممكن" وأنه لن يرفع راية الاستسلام يوما ما.