سياسة عربية

"الشباب" الصومالية تعلن استهداف قاعدة أمريكية ردا على ما يجري في غزة

الرئيس الصومالي يلتقي قائد "أفريكوم" لتعزيز التعاون الأمني وسط توتر حدودي مع كينيا- القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)
شنت حركة "الشباب" الصومالية هجومًا على قاعدة عسكرية أمريكية قرب مطار كيسمايو، جنوب الصومال، في وقت أكدت فيه القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) تعرض قواتها لنيران غير مباشرة من دون تسجيل إصابات أو أضرار.

وبحسب ما نقل موقع "بايدوا أونلاين" المحلي عن بيان للحركة، فإن العملية استهدفت "المعسكر الأمريكي" ردًا على الحرب في غزة، وأسفرت –وفق قولها– عن "خسائر فادحة في صفوف الجنود الأمريكيين وتدمير مركبات عسكرية". 


إلا أن الموقع أشار إلى صعوبة التحقق من صحة هذه الادعاءات بشكل مستقل، فيما لم يصدر أي تعليق من السلطات الصومالية حتى الآن.

في المقابل، قالت "أفريكوم" عبر منصة "إكس" إن قواتها تعرضت لهجوم بنيران غير مباشرة قرب قاعدة للتحالف خارج كيسمايو، لكنها نفت وقوع أي إصابات أو أضرار، موضحة أن القاعدة المستهدفة تُستخدم في تنسيق عمليات جوية مشتركة ضد مسلحي الحركة في إقليم جوبالاند.

والأربعاء الماضي٬ التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود،  في مقديشو، القائد الجديد لـ«القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)» الجنرال داجفين آندرسون، بحضور السفير الأمريكي لدى الصومال ريتشار د رايلي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في البلاد.

وأكد الرئيس الصومالي خلال اللقاء الدور المحوري الذي تضطلع به "أفريكوم" في دعم جهود الإصلاح الأمني بالصومال، مشدداً على التزام الحكومة بمواصلة العمل لإحلال السلام والاستقرار بالشراكة مع المجتمع الدولي. من جانبه، جدد الجنرال آندرسون التزام الولايات المتحدة بدعم الصومال في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار المستدام في منطقة القرن الأفريقي.


توترات حدودية مع كينيا
وفي سياق متصل، أعربت السلطات والمجتمع المحلي في منطقة حدودية بين الصومال وكينيا عن مخاوفهم من تدفق مقاتلين صوماليين عقب مواجهات مع الحكومة المركزية في مقديشو. ويدور نزاع مستمر منذ سنوات بين سلطات جوبا لاند شبه الذاتية جنوب الصومال والعاصمة المركزية، فيما تمكنت القوات الفيدرالية الشهر الماضي من السيطرة على بلدة رئيسية، مما دفع المقاتلين المحليين للفرار إلى مقاطعة مانديرا شمال شرقي كينيا.

وأفاد شيوخ محليون بأن القتال أدى إلى نزوح الأهالي، وإغلاق المدارس وتعطيل الأعمال التجارية، مشيرين إلى استخدام الأسلحة النارية وقذائف RPG والذخائر غير المنفجرة في المنطقة.

ورغم هذه المخاوف، قلّل وزير الداخلية الكيني كيبتشومبا موركومين من حجم الخطر، معتبراً أن بعض التقارير مبالغ فيها لأغراض سياسية، فيما دعا حاكم مانديرا، محمد عدنان خليف، إلى التعامل بحزم مع أي تهديدات محتملة لسيادة البلاد.

ويأتي هذا التطور وسط توتر متزايد في المنطقة، حيث تتمركز القوات الأمريكية لدعم الجيش الصومالي وشركائه الإقليميين في مواجهة "الشباب"، المرتبطة بتنظيم القاعدة.