كشفت "القناة 13" العبرية أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد عقد اجتماعا مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بمشاركة عدّة مسؤولين في الموساد بخصوص خطة التهجير من قطاع
غزة المحاصر.
وحسب القناة نفسها فإنّ: النقاش تركّز على سبل دفع خطة التهجير من قطاع غزة والوسائل الدبلوماسية الممكنة لتنفيذها"، فيما ذكرت أنّ: "نتنياهو كلّف الموساد بتحديد الدول التي ستوافق على استيعاب الذين سيغادرون قطاع غزة".
إلى ذلك، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عبر تسريب وصف بكونه "الأخطر من نوعه" منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، أنّ: "خطة صادمة تم تداولها داخل أروقة
البيت الأبيض، تهدف إلى تفريغ القطاع بالكامل من سكانه وتحويله إلى "ريفييرا" سياحية فائقة التقنية تحت وصاية أمريكية".
وبحسب الصحيفة نفسها، فإنّه: "بينما وصفت إدارة
ترامب الخطّة بأنها "مجنونة"، يرى حقوقيون أنها ليست سوى غطاء ناعم لجرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية تُخطط على الطاولة وبدمٍ بارد".
وتابعت: "الخطة، التي جاءت في وثيقة من 38 صفحة، تقترح: إعادة توطين مؤقتة لأكثر من مليوني فلسطيني، وتُقدم كـ"مشروع تنموي" بقيمة 100 مليار دولار، مستعينة بالذكاء الاصطناعي ورؤى استثمارية تُحاكي طموحات نيوم السعودية، لكن خلف هذه المصطلحات اللامعة، تقبع معالم مشروعٍ استيطاني جديد، لا يعترف بالسيادة الفلسطينية، ويهدف إلى هندسة ديموغرافية شاملة تحت مسميات اقتصادية براقة".
إلى ذلك، استرسلت الصحيفة: "رفضت إدارة ترامب خطة يتم تداولها في البيت الأبيض لتطوير "ريفييرا غزة" كسلسلة من المدن الكبرى ذات التكنولوجيا الفائقة، ووصفتها بأنها محاولة "مجنونة" من أجل توفير غطاء للتطهير العرقي الواسع النطاق لسكان الأراضي الفلسطينية".
أيضا، كانت صحيفة "واشنطن بوست"، قد نشرت في وقت سابق، نشرة مسرّبة للخطة التي من شأنها أن تشمل التهجير القسري لسكان غزة بالكامل، والبالغ عددهم مليوني نسمة ووضع القطاع تحت الوصاية الأمريكية، لمدة لا تقل عن عقد من الزمان.
وأردفت: "يُقال إن الاقتراح الذي أطلق عليه اسم "صندوق إعادة تشكيل غزة وتسريع الاقتصاد والتحول" أو "الصندوق العظيم" تمّ تطويره من قبل بعض الإسرائيليين أنفسهم الذين أنشأوا وحرّكوا مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مع مساهمة مجموعة بوسطن الاستشارية في التخطيط المالي".
ومضت بالقول إنّ: "النّشرة قد تمّ تسريبها بعد أيام من عقد ترامب اجتماعا في البيت الأبيض لمناقشة التخطيط لليوم التالي في غزة، حضره رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، الذي ساهم بآرائه حول مستقبل غزة لإدارة ترامب وصهر ترامب، جاريد كوشنر".