أدان مجلس
التعاون الخليجي، الأربعاء، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، بشأن ضم أجزاء واسعة من
الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أنها "خطيرة ومشبوهة وتقوض فرص السلام".
وقال الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، في بيان رسمي، إن هذه الدعوات "تعكس نهج الاحتلال الممنهج في تعميق الاستيطان وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يؤكد إصراره على تقويض فرص السلام وتحديه الصارخ للمواثيق الدولية".
ودعا البديوي المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات فورية ورادعة" لوقف هذه الممارسات والتحريضات الإسرائيلية، محذراً من خطورتها على مستقبل المنطقة برمتها.
مخطط ضم واسع
وكان سموتريتش قد أعلن في وقت سابق الأربعاء عن عزمه ضم 82 بالمئة من مساحة الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، داعياً رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى "اتخاذ قرار تاريخي" بفرض السيادة على جميع المناطق المفتوحة في الضفة.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع توقعات ببحث الاعتراف بدولة
فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، من قبل عدة دول غربية بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا.
تصعيد استيطاني وجرائم بالضفة
وتكثف حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، من اعتداءاتها في الضفة الغربية، عبر هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وتسريع البناء الاستيطاني، في خطوات وصفت بأنها تمهيد عملي لمخطط الضم.
وتشكل خطوة الضم فعلياً القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ "حل الدولتين"، الذي تؤكد عليه قرارات الشرعية الدولية.
وتزامناً مع هذه المخططات، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة بدعم أمريكي، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، فقد خلّفت الحرب حتى الآن أكثر من 63 ألف و700 شهيداً و161 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب 9 آلاف مفقود، في حين يواجه مئات الآلاف ظروف نزوح قاسية ومجاعة أودت بحياة 367 شخصاً، بينهم 131 طفلاً.
ومنذ عقود، يواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلال فلسطين وأراضٍ في كل من سوريا ولبنان، رافضة الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.