سياسة عربية

بن غفير يوسع دائرة تسلح المستوطنين.. "100 ألف مؤهل جديد"

برر بن غفير قراره قائلا إن "الإصلاحات التي نقودها أثبتت جدواها في الميدان"- جيتي
أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، عن إدراج خمس مدن ومجالس محلية جديدة ضمن قائمة المستوطنات المؤهلة للحصول على تراخيص حيازة الأسلحة الشخصية. 

وتشمل القائمة الجديدة كلًا من مستوطنات "كريات جات، كريات ملاخي، جان يافني، مجيدو وتل موند"، ما يعني إضافة نحو 100 ألف شخص إلى دائرة المؤهلين.

وقالت وزارة الأمن القومي، في بيان، إن القرار جاء بعد "عمل مهني مشترك مع الشرطة الإسرائيلية على خلفية تصاعد التوترات الأمنية"، في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة ضد قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.


وبرّر بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، قراره قائلًا إن "الإصلاحات التي نقودها أثبتت جدواها في الميدان وأنقذت أرواحًا كثيرة"، مضيفًا أن الهدف هو تمكين "المواطنين الملتزمين بالقانون من الدفاع عن أنفسهم ومجتمعهم".

ومنذ بداية سياسة التسلح التي أطلقها الوزير مع اندلاع الحرب على غزة، جرى إصدار أكثر من 230 ألف ترخيص سلاح جديد، فيما أقرت الوزارة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بتوزيع ما يزيد على 120 ألف قطعة سلاح على الإسرائيليين، معظمها للمستوطنين في الضفة الغربية والمناطق المحيطة بغزة والحدود اللبنانية.

ووفق بن غفير، جرى أيضًا افتتاح أكثر من 900 فصل تدريبي احتياطي، وتشكيل مجموعات تطوعية تضم "آلاف المسلحين" ببنادق ورشاشات، من مختلف التوجهات السياسية والدينية داخل المجتمع الإسرائيلي.

توسع مستمر في القائمة

وبعد القرار الأخير، ارتفع عدد المستوطنات التي يشملها برنامج التسليح إلى نحو 60 منطقة، بينها مستوطنات كبرى مثل: أشدود، أشكلون، طبريا، نهاريا، بيت شان، نتيفوت، سديروت، إضافة إلى أحياء في القدس ومدينة موديعين.

ورغم الانتقادات شدد بن غفير على أنه "ماضٍ في مشروع تسليح إسرائيل"، وتوعد بمواصلة العمل "حتى تحقيق النصر الكامل في غزة ولبنان وإيران والضفة الغربية"، على حد قوله.


تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، حيث أسفرت العمليات عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلًا عن اعتقال أكثر من 18 ألفًا و500 منذ تشرين الأول/أكتوبر، وفق إحصاءات فلسطينية.

أما في غزة، فتؤكد المعطيات أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكب منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية وتطهير عرقي شمل قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري، متجاهلًا كل النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.

وحتى أمس الأحد، خلّفت هذه الإبادة 63 ألفًا و459 شهيدًا، وأكثر من 160 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في وقت تسببت المجاعة في وفاة 339 فلسطينيًا، بينهم 124 طفلًا، بحسب وزارة الصحة في القطاع.