سياسة عربية

بعد تحقيق أمريكي "مروع".. حماس تطالب بملاحقة قادة الاحتلال على تجريف جثث الشهداء

الاحتلال ارتكب عشرات المجازر ضد طالبي المساعدات خلال الحرب- مواقع التواصل
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الكشف الصحفي الأمريكي عن تجريف جثث فلسطينيين ودفنها في قبور ضحلة قرب معبر زيكيم شمالي قطاع غزة يعد "دليلا موثقا على تعمّد إسرائيل تحويل المساعدات الإنسانية إلى مصائد موت جماعي في الموقع المذكور".

وأضافت الحركة أن ما كُشف بشأن تجريف جثامين فلسطينيين من طالبي المساعدات وترك عشرات الضحايا في العراء ومنع انتشالهم، "يمثل جرائم حرب واعتداءات ممنهجة تُضاف إلى سجل الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني".

وأشارت إلى أن "الفظائع التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين لم تكن أحداثا عابرة، وإنما عمليات قتل موثقة ارتكبتها القوات الإسرائيلية أمام أنظار العالم وباستهتار كامل بالقانون الدولي وبأبسط مبادئ حقوق الإنسان".

كما بينت أن ذلك "يأتي في ظل تواطؤ الإدارة الأميركية وبعض العواصم الغربية مع الإبادة، وعرقلتهم الملاحقة القضائية الدولية لمجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو".

وطالبت حماس، المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وباقي المحاكم الوطنية المختصة بـ"متابعة القضية، وإضافتها إلى ملفات توثيق الانتهاكات بهدف ملاحقة قادة إسرائيل ومحاسبتهم على ما ارتكبوه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".


والأربعاء كشف تحقيق أجرته شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن تجريف جيش الاحتلال الإسرائيلي لجثث شهداء فلسطينيين من طالبي المساعدات إلى قبور ضحلة مجهولة قرب معبر زيكيم، وفي حالات أخرى تُركت رفاتهم مكشوفة تتعرّض للتحلل في العراء.

وذكر التحقيق أن الفلسطينيين استشهدوا بنيران الاحتلال العشوائية بالقرب من المعبر، حيث استند إلى مئات مقاطع الفيديو والصور الملتقطة من محيط الموقع، ومقابلات مع شهود عيان وسائقي شاحنات مساعدات محليين.

ونقلت الشبكة عن خبراء قانونيين أن ممارسة سوء التعامل مع الجثث عن طريق دفنها في قبور مجهولة يمكن أن تشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وخلال حرب الإبادة التي استمرت عامين، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر بحق منتظري المساعدات المجوّعين في محيط معبر زيكيم ومناطق أخرى بقطاع غزة، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي.

وبدعم أمريكي واسع، شن الاحتلال حرب إبادة بغزة، استمرت عامين وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.