نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مقربين من رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين
نتنياهو قولهم إن "الإدارة الأمريكية حثت تل أبيب على استغلال الفرصة لتدمير حركة
حماس".
وأشاروا في الوقت ذاته إلى أنهم "يدركون أن الوقت المتاح أمام إسرائيل لتحقيق أهدافها في
غزة محدود".
والثلاثاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حشد حوالي 60 ألف جندي احتياط استعدادا لاحتلال مدينة غزة، فيما حذر رئيس أركان الجيش أيال زامير خلال اجتماع الكابينيت السياسي- الأمني الذي انعقد فجر الاثنين، من أن تنفيذ خطة احتلال غزة ستؤدي عمليا إلى إقامة حكم عسكري في القطاع.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية آفي أشكنازي، إلى أن الجنود الاحتياط سيخضعون لتدريبات وتنظيم لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، وستحل بعض وحدات الاحتياط محل الجنود النظاميين في قطاعي الدفاع والقتال في الشمال.
وتابع أشكنازي بقوله: "من المتوقع أن تشارك بعض ألوية الاحتياط في القتال في غزة، بينما سيُخصص جزء آخر لتعزيز وجود الجيش في الضفة الغربية"، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن الجيش سيبدأ قريبا بتركيز ألوية نظامية في مناطق التجمع حول القطاع، استعداد لدخول قوات ضخمة لتطويق مدينة غزة وبدء المناورات.
ووفق "معاريف"، بدأت الفرقتان المتحركتان بجيش الاحتلال، وهما الفرقتان 99 و162 عملية التطويق، وتقترب الفرقة 162 من مدينة غزة من جهة الشمال، ومن المقرر أن تُكمل الفرقة 99 احتلال حيي الزيتون والصبرة وتطهيرهما في الأيام المقبلة.
من جانبه، حذر رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زامير، خلال اجتماع الكابينت السياسي-الأمني الذي انعقد فجر الاثنين، من أن تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة سيؤدي عمليًا إلى إقامة حكم عسكري في القطاع، نظرًا لغياب أي جهة أخرى قادرة على إدارة السكان هناك.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، فقد أشار زامير إلى أن أي محاولة للسيطرة على المدينة، ثم الانتقال إلى المخيمات المحيطة، ستضع الجيش أمام مسؤولية مباشرة عن السكان المدنيين، محذرًا من التداعيات السياسية والأمنية لهذا القرار.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 63 ألفا و633 شهيدا، و160 ألفا و914 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.