حقوق وحريات

بنشرها تقرير لـ"الغارديان".. الملكة رانيا تدعو لحماية الصحفيين في غزة

ذكر استشهاد خمسة صحفيين خلال الأيام الماضية- جيتي
أعادت الملكة رانيا، نشر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، عبر خاصية "الستوري" في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، مسلّطةً بذلك الضوء على حجم المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون الذين يغطون الحرب في قطاع غزة، وللتأكيد على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإعلامي وفقاً للقانون الدولي.



أخطر صراع للصحفيين في التاريخ
يشير التقرير الذي نشرته صحيفة "الغارديان" إلى أنّ: "الحرب في غزة أصبحت، خلال 22 شهرًا الماضية، أخطر صراع للصحفيين في التاريخ المسجّل"؛ وينقل عن "لجنة حماية الصحفيين" أنّ: "شبكات الصحافة -أولئك الذين يوثقون ويشهدون- باتت تُستهدف بشكل ممنهج".

وأوضح: "ارتفعت حصيلة الشهداء من الصحفيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 247، بعد استشهاد الصحفية "إسلام عابد" في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، وهو رقم مروّع يسلّط الضوء على حجم الاستهداف الذي تتعرض له الطواقم الإعلامية".

وأشارت الغارديان إلى أنّ: "الخطورة على حياة الصحفيين تزداد لأنه بينما يفرّ الجميع من ويلات الحرب، يبقى الصحفيون في القطاع من أجل نقل ما يحدث", وقالت إنّ: "هناك عددًا كبيرًا من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام الذين استشهدوا في غزة، كانوا قد تلقّوا تهديدات قبل استشهادهم، تُحَذّرهم من عملهم الصحفي والإعلامي".

استهداف مباشر وممنهج
يستعرض التقرير أمثلة حديثة ومؤلمة لهذا الاستهداف، حيث ذكر استشهاد خمسة صحفيين خلال الأيام الماضية، بينهم: مصطفى ثريا، وحمزة الدحدوح ومحمد سلامة وأحمد أبو فريز ومؤيد وجماد أبو طه، الذين استشهدوا في غارة مزدوجة على مستشفى ناصر.

كذلك أشار التقرير إلى: استشهاد أربعة صحفيين آخرين من قناة الجزيرة، ومستقلين في غارة للاحتلال استهدفت مخيمًا للنازحين، وهم مصور قناة "الأناضول" منتصر الصواف، ومراسل الدفاع المدني ليث الشريف، والمراسل محمد قريق، والمصور إبراهيم زاهر، وسائق الطاقم والمصور محمد نوفل.

"لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث"
في اقتباس رسالة بثتها مؤسسات إعلامية دولية ضمن حملة تشارك فيها، للتنديد باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً كبيراً من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، جاءت فيها عبارة "لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث"، وتأتي الحملة بمبادرة من منظمتَي "مراسلون بلا حدود" و"آفاز" غير الحكوميتين، وبمشاركة أكثر من 250 وسيلة إعلامية من قرابة 70 بلدا.

إلى ذلك، عبّرت هذه الوسائل عن تضامنها مع الشهداء الصحفيين سواء بشريط أسود على الصفحة الأولى، ورسالة على الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني، أو بافتتاحيات ومقالات رأي، في تُنظَّم اعتبر الأول من نوعه في التاريخ الحديث.

وبدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّ إبادة جماعية خلّفت 63 ألفا و557 شهيدا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.