أقدم صاحب مطعم محلي في جزيرة ناكسوس
اليونانية، على طرد عائلة بريطانية يهودية مكونة من 13 شخصًا، إثر قيام أحد أفرادها بمحاولة إزالة ملصق على جدار المطعم يدعم القضية
الفلسطينية ويدعو إلى
مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، ويصفها بأنها "نظام أبارتهايد".
وبحسب الرواية، تدخلت نادلة في المطعم لإبلاغ العائلة بأن سلوكها غير مقبول، قبل أن يصعد صاحب المطعم المشهد ويأمرهم بمغادرة المكان فورًا، موجّهًا إليهم عبارات غاضبة متهمة إياهم بـ"الصهيونية"، وسط تصفيق وسخرية بعض الزبائن. وقال صاحب المطعم بصوت مرتفع للزبائن: "إنهم صهاينة! صهاينة! اخرجوا من مطعمي".
ولم يقتصر الأمر على المطعم، بل تبع صاحب المطعم العائلة إلى موقف السيارات، وانضم إليه عدد من الزبائن، ووجه إليهم صرخات تتهمهم بـ"قتل الأطفال" و"دعم الإبادة الجماعية"، منتقدًا السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في
غزة.
وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد النشاط المؤيد للقضية الفلسطينية في اليونان، حيث شهدت عدة
جزر يونانية مظاهرات ضد الرسو السياحي للسفن الإسرائيلية. ففي منتصف آب/أغسطس الماضي، نظم نحو 500 ناشط يوناني، بينهم مسؤولون من الحزب الشيوعي ونقابات عمالية، مظاهرة أمام ميناء فولوس شمال شرقي البلاد، احتجاجًا على وصول سفينة سياحية إسرائيلية.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصورًا لأطفال فلسطينيين قُتلوا خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وقالت وسائل إعلام يونانية إن الشرطة تدخلت لفض المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، مشيرة إلى أن السفينة كانت تقل عددًا من العسكريين الإسرائيليين ضمن السياح. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الجزر اليونانية مثل سيروس ورودس وكريت احتجاجات مماثلة، حيث عبّر المواطنون عن رفضهم لزيارة سياح إسرائيليين وسط استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب بحق الفلسطينيين.
ويأتي هذا في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 63 ألفًا و557 فلسطينيًا، وإصابة 160 ألفًا و660 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، مع فقدان أكثر من 9 آلاف شخص وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين، فيما توفي 348 فلسطينيًا بسبب المجاعة بينهم 127 طفلاً، وفق إحصاءات ميدانية.