أدان المجلس الوزاري
لمجلس التعاون
الخليجي، الاثنين، جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها
الاحتلال في
قطاع
غزة، داعيا إلى "اتخاذ خطوات جدية لمنعها ومحاسبة مرتكبيها".
جاء ذلك عقب اجتماع
عقده مجلس التعاون في الكويت على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء، برئاسة الوزير
الكويتي عبد الله اليحيا، وفق بيان ختامي للاجتماع.
وذكر البيان أن
الاجتماع بحث مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وأكد على "ضرورة الوقف
الفوري والدائم وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وتمكين الفلسطينيين في
القطاع من الحصول على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق".
وشدد البيان على
"ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق
سراح الرهائن والمحتجزين، وحماية السكان المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات
الإنسانية بشكل عاجل ودون انقطاع".
وأدان المجلس الوزاري
بأشد العبارات "جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال
الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، وسياسة الحصار المتعمدة التي أدت إلى إحداث المجاعة
في قطاع غزة".
كما أدان "سياسة
التطهير العرقي والعقاب الجماعي وقتل المدنيين والصحفيين، والتعذيب والإعدام
الميداني، والإخفاء والإبعاد القسري، والنهب، واستمرارها في تدمير الأحياء السكنية
والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنى التحتية، والتي تهدف إلى
تهجير سكان القطاع وإعادة استيطانه".
وطالب المجلس
"المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة
الاحتلال الإسرائيلية، واتخاذ خطوات جدية لمنعها ومحاسبة مرتكبيها".
وشدد على "الرفض
القاطع لمحاولات إسرائيل اقتطاع أراضي القطاع أو فرض الحكم العسكري عليه"،
داعيا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء تأكيد المجاعة في قطاع غزة.
وأكد المجلس على
البيان المشترك الصادر في 15 آب/أغسطس عن وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية
والأمناء العامين لكل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس
التعاون، والذي أدان فيه تصريحات حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى
"إسرائيل الكبرى".
واعتبر تصريحات
نتنياهو "انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولأسس
العلاقات الدولية المستقرة، وتهديد للأمن القومي العربي، وللأمن والاستقرار في
المنطقة والعالم".
وفي 12 آب/أغسطس، قال
نتنياهو إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، وتشمل هذه الرؤية، وفق
المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من الفرات
إلى النيل، ما أثار موجة استنكار واسعة النطاق.