قال مكتب
الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الأحد، إن جيش
الاحتلال الإسرائيلي بقطاع
غزة قتل 49 شخصا على الأقل من طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و136 من أفراد
الدفاع المدني، منذ بدء الحرب قبل 666 يوما.
وأعرب المكتب الأممي، عن "صدمة شديدة وغضب" إزاء القتل المستمر لعمال الطوارئ في غزة.
وقال المكتب إن جيش الاحتلا الإسرائيلي استهدف، في الثالث أغسطس/آب الجاري، منشأة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أدى إلى مقتل موظف وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، مقتل موظف وإصابة ثلاثة آخرين إثر قصف إسرائيلي طال مقر الجمعية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الأممي: "وحتى هذا اليوم، قُتل 49 عضوا في الهلال الأحمر الفلسطيني، و136 عاملا مع الدفاع المدني".
وأوضح أن هؤلاء الأفراد "يواصلون بذل الجهود المنقذة للحياة، معرضين حياتهم للخطر".
وشدد المكتب على "ضرورة إجراء تحقيق مستقل في جميع حالات قتل المدنيين"، مبينا أن "القتل المتعمد للعاملين في المجال الإنساني قد يرقى إلى جرائم حرب".
وتواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف في مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط تعمق الكارثة الإنسانية بفعل سياسات التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الوحشية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما تسبب في سقوط العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، بينهم عدد من طالبي المساعدات.
على صعيد التجويع، سجلت مستشفيات قطاع غزة 6 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 175 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.