سياسة عربية

نتنياهو يتحدث عن عملية عسكرية في سوريا.. ويهدد إيران و"حماس"

نتنياهو اعتبر أن محاولات المعارضة الداخلية لإسقاط حكومته "لن تنجح"- جيتي
جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، لهجته التصعيدية تجاه لبنان وسوريا وقطاع غزة، مؤكداً أن حكومته "تضرب حزب الله في كل مرة يحاول رفع رأسه"، على حد قوله.

وفي مقطع مصور بثه نتنياهو على حسابه الرسمي عبر منصة إكس، قال نتنياهو إنّ "الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية في سوريا "قبل أيام قليلة"، دون الكشف عن تفاصيلها، مكتفيا بالقول إن العمليات ستستمر "حتى القضاء على المحور الإيراني وحركة حماس، واستعادة جميع المحتجزين".

تأني تصريحات نتنياهو وقت تشهد فيه الجبهة الشمالية توتراً متواصلاً، رغم التوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بوساطة دولية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على مناطق عدة في الجنوب والبقاع اللبناني، مدعي أنها تستهدف "مخازن أسلحة وبنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله"، كما لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على خمس تلال حدودية احتلتها خلال المواجهات الأخيرة، في انتهاك واضح لبنود الاتفاق.



في المقابل، أعلنت الحكومة اللبنانية في الخامس من آب/ أغسطس الجاري تكليف الجيش إعداد خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، ضمن مساع لفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها.


ورفض حزب الله هذا الطرح بشكل قاطع، مشترطا لبحث ملف سلاحه أن يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ضرباته الجوية وتسحب قواتها من جنوب لبنان.

وفي سياق مختلف اعتبر نتنياهو أن كل محاولات المعارضة الداخلية لإسقاط حكومته "لن تنجح"، في إشارة إلى التظاهرات المتواصلة في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية، والتي تطالب بانتخابات مبكرة، متهمة إياه بالفشل في إدارة الحرب على غزة والملفات الإقليمية.

ويؤكد محللون أن تصريحات نتنياهو المتكررة ضد حزب الله وإيران تأتي في إطار محاولة استعادة زمام المبادرة السياسية والعسكرية، بعد الانتقادات الحادة التي واجهتها حكومته جراء طول أمد الحرب في غزة، وعدم تحقيق أهدافها المعلنة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وكان ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قد قالوا في وقت سابق إن إسرائيل تدرس ضم الضفة الغربية المحتلة، في رد محتمل على اعتراف فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطينية، وذكر مسؤول إسرائيلي آخر أن الفكرة ستحظى بقدر أكبر من النقاش.

وقال عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر إن بسط إسرائيل سيادتها على الضفة الغربية، أي ضم الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967 فعليا، يأتي على جدول أعمال الاجتماع