ملفات وتقارير

والد "ياسين وعلى" يكشف لـ"عربي21" تفاصيل الاعتداء عليهما.. سنقاضي وزير الخارجية المصري

الشرطة الأمريكية تعاملت بتعنت مع البلاغ- إكس
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، شهدت القنصلية المصرية في نيويورك، الأسبوع الماضي، حادثة اعتداء على شابين أمريكيين من أصل مصري، خلال احتجاج رمزي أمام مقر القنصلية، للمطالبة بفتح معبر رفح ودعم قطاع غزة المحاصر.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فإنّ: الشابين ياسين السماك (22 عامًا) وعلي السماك (15 عامًا) تعرّضا للاختطاف من أمام القنصلية، وتم احتجازهما بتدخّل رجال البعثة الدبلوماسية والاعتداء عليهم قبل تسليمهما للشرطة الأمريكية.

ووفق ما أظهر فيديو متداول، قام أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية بالتحفظ على الشابين وسحبوهما بالقوة إلى داخل المبنى، قبل استدعاء الشرطة، وأوضحت شرطة نيويورك أنّ: "ياسين واجه تهمة الاعتداء، فيما وجهت تهمة الاعتداء والخنق لأخيه علي، بسبب إصابات لحقت بموظفين اثنين من البعثة حسب ادعاءاتهم في محاضر الشرطة، ولاحقًا، خفّفت المحكمة تهم ياسين إلى جنحة".



معاناة القاصر والدور القانوني
في تصريحات خاصة لـ"عربي21" كشف والد الشابين، أكرم السماك، أن أبنائهما ياسين 22 عام وعلى قاصر 15 عام، تعرضا لما وصفه بـ"الاختطاف داخل السفارة بالعنف"، مؤكدًا أنّ: "الواقعة وقعت على أرض أمريكية، وأنّ تعامل البعثة مع قاصر يخالف القانون الدولي والمحلي".

وأشار إلى أنّ نجله علي البالغ 15 عامًا تعرّض لأزمات نفسية جرّاء الاعتداء، بينما تعرّض كلا الشابين لإصابات جسدية، خلال سحبهم داخل القنصلية والاعتداء عليهم بالضرب على الضهر والرقبة والخنق بشال فلسطين قبل مجيئي الشرطة الأمريكية".

وأضاف: "لولا وجود أبواب زجاجية كشفت ما يحدث في الداخل كان من الممكن أن يتعرض أبناءه لما تعرض له الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في سفارة بلاده في إسطنبول".


وتابع السماك بالقول إنّ: "نجليه مُنعوا من شرب الماء أو أداء الصلاة من قبل الشرطة الأمريكية بعد القبض عليهم في قسم الشرطة كما تم منعه من رؤيتهم أو التواصل معه، رغم أن القانون يمنحه الحق للتّواجد بجوار طفله القاصر الذي تم القبض عليه".

واسترسل الأب بأنّ: "الشرطة الأمريكية تعاملت بتعنت مع البلاغ، مركزة على شكوى السفارة دون مراعاة سن القاصر أو البلاغ المقدم من المتظاهرين كما هو الحال مع أي شيء يخص غزة يحدث فيه تعنت".


إلى ذلك، أوضح السماك أنّ: "النيابة طلبت تفريغ كاميرات المراقبة للتحقق من الأحداث داخل المبنى"، مؤكداً رفضه للبرنامج النفسي الذى اقترحته عليه الضابطة المختصة بالتعامل مع القصر لمدة 90 ساعة، وتمسكه بحق أبنائه في إثبات براءتهم.



 وأكد أن المحامين أكدوا له أن إمكانية الحصول على حكم البراءة "قوي" وسيصدر قريبًا، موضحًا أن العائلة تعتزم رفع دعاوى قضائية ضد البعثة الدبلوماسية المصرية ووزير الداخلية بدر عبد العاطي، الذي وصفه الأب بأنه "المحرض الأول على المتظاهرين".

وأضاف السماك أنّه: "لولا تصريحات وزير الخارجية المصرية التي صرح بها في الفيديوهات وتعليمات للبعثات الدبلوماسية بالقبض على أي محتج أمام السفارات ما كانوا ليفعلوا ومخالفة القانون والقبض على طفل قاصر".